مجلس بيث نهرين القومي يستنكر المؤامرة الدولية بحق عبد الله أوجلان
استنكر مجلسُ "بيث نهرين" القومي المؤامرةَ الدوليةَ التي حيكت ضدَّ قائد الشعبِ الكردي "عبد الله أوجلان"، المُعتَقَلِ في سجن إمرالي بتركيا في عزلةٍ تامةٍ منذُ أربعةٍ وعشرينَ عاماً، وطالبَ المجلس المجتمعَ الدوليَّ بالتدخلِ لفكِّ عزلتِه.
بحلولِ الذكرى السنويةِ الرابعةِ والعشرين لاعتقالِ زعيمِ الشعبِ الكردي “عبد الله أوجلان”، من قبلِ سلطاتِ الاحتلالِ التركي، أصدرت الهيئةُ الرئاسيةُ في مجلسِ “بيث نهرين” القومي، بياناً استنكرت فيه المؤامرةَ الدوليةَ التي نفذتها سلطاتُ الاحتلال.
واستهلت الهيئةُ بيانَها بالقول، إنّ الجمهوريةَ التركيةَ ومنظمةَ “غلاديو” الدولية، ارتكبت العديدَ من العملياتِ والإجراءاتِ غيرِ القانونيةِ ضدَّ الديمقراطيةِ والنضالِ من أجلِ حريةِ شعوبِ الشرقِ الأوسط.
وأردفت بأنّ من أكبرِ المؤامراتِ والمكائدِ التي حيكت ضدَّ الشعوب، كانت اختطافَ زعيمِ الشعبِ الكردي “عبد الله أوجلان” وبطريقة همجية من العاصمةِ الكينيةِ “نيروبي”، في الخامسِ عشر من شباط عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وتسعين.
وأضافت الهيئةُ أنّ العديدَ من القوى الدوليةِ شاركت بهذه المؤامرة، التي تم فيها انتهاكُ ونسفُ مبادئِ العدالةِ وحقوق الإنسان، كما أنّ السببَ الرئيسيَّ للتحالفِ الواسعِ الذي أنشأته القوى السياديةُ ضد “أوجلان”، هو إيجادُ الأخيرِ الحلَّ الأمثلَ لمشاكلِ الشرقِ الأوسط، وتأسيسِه فلسفةَ الحياةِ المشتركةِ للشعوب، علاوةً على كشفِه الستارَ عن أعمالِ النهبِ والجرائمِ والتدميرِ التي ارتكبتها القوى الاستعماريةُ عبر التاريخ، وإظهارِه إرادةً بديلةً للنضالِ من أجل المظلومين، ولهذا فقد اعتبِرَت أنظمةُ القوى الاستبداديةِ أفكارَ “أوجلان” تهديداً لها، وأرادت التخلصَ منها قبلَ أن تنتشرَ في المنطقةِ بأسرِها، وتصبحَ قوةً منظمةً موحدةً لنضالِ الشعوب، كما أرادت الأنظمةُ استمرارَ الوضعِ الاستبداديِّ والظلمِ الراهنِ آنذاك.
وشددت الهيئةُ في بيانِها، على أنّ إبقاءَ “أوجلان” رهنَ الحراسةِ المشددةِ في زنزانةٍ بجزيرةِ “إمرالي” في بحرِ “مرمرة” لمدةِ أربعةٍ وعشرينَ عاماً، منذُ الخامسِ عشر من شباط عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، يهدفُ لمنعِ أفكارِه التحرريةِ من الوصولِ إلى الناس، لذلك، فإن نظامَ عزلِ “إمرالي” ليس عادلًا وغيرُ قانونيٍّ وغيرُ إنساني، بل يُعتَبَرُ أيضاً جريمةً فاشيةً ضدَّ الإنسانية، وانتهاكاً لقيمِ الديمقراطيةِ الدوليةِ والحقِّ في الحياة.
ولفتت الهيئةُ في بيانِها إلى أنّ قائدَ الشعبِ الكردي “عبد الله أوجلان” صاحبَ الأفكارِ التحررية، هو زعيمٌ مهمٌ وذو تأثيرٍ لدى شعوبِ الشرقِ الأوسط والكثيرِ من الناسِ في شتى أنحاءِ العالم، فإلى جانبِ تركيزِه وسعيِه لتوطيدِ العلاقاتِ بين الشعوب، فقد أولى اهتماماً أكبرَ وأعمقَ بتوطيدِ علاقاتِ الشعبَين السرياني والكردي، وعلى هذا الأساس، نشأ تحالفٌ استراتيجيٌّ وإرادةٌ لإدارةٍ مشتركةٍ بين نضالِ الشعبَين السرياني والكرديِّ من أجلِ الحرية.
وأردفت بأنّه ومنذ أن تم اتخاذُ منظورِ “أوجلان” كأساس، تم تشكيلُ أرضيةٍ لتأسيسِ نظامٍ ديمقراطيٍّ بين الشعوب في شمال شرق سوريا، تميزَ بقابليتِه للتطورِ في تركيا والعراق وإيران ولبنان، وحتى في دول أخرى، ولهذا، من الأهميةِ بمكانٍ للحياةِ المشتركةِ أن تدافع جميعُ الشعوبِ عن السلام والديمقراطية والحرية ضد الحربِ والاستغلال والانقسام والتهميش والعزلة، لذلك، فإن معارضةَ عزلِ “إمرالي” والدفاعَ عن نظامٍ حديث في الشرق الأوسط ، والدفاعُ عن حريةِ الهوياتِ العرقية والدينية والطائفية والثقافية، يجب أن يكون الواجبَ الأساسيَّ لكلِّ فردٍ ومؤسسةٍ تتبنى قيمَ الديمقراطية.
واختتمت الهيئةُ الرئاسيةُ بيانَها بالقول، إنّه وعلى هذا الأساس، نحن كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، ندعو المؤسسات والمنظمات الإنسانيةَ والدينيةَ الدوليةَ والجمعياتِ التقدمية، إلى اتخاذِ إجراءاتٍ لرفعِ العزلة عن زعيمِ الشعب الكردي “عبد الله أوجلان” والحصولِ على حريته، ونطالب تركيا والولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، بتمكينِ الشعوبِ من مخاطبةِ “أوجلان”، وإنهاءِ الصراعات والحروب التي تتسببُ بمآسي كبيرةٍ في منطقتنا.
نتنياهو يعلن فرض السيطرة على المنطقة العازلة على الحدود السورية
أعلن رئيسُ الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، أنه أمر الجيش بالسيطرةِ على ا…