لبنان يشهد أكبر انهيار اقتصادي في تاريخه الحديث
بلغَ الانهيارُ الاقتصاديُّ في لبنان مستوياتٍ قياسيةً تُعتبرُ الأدنى في تاريخِ البلادِ الحديث، ما أثارَ أعمالَ شغبٍ في عدةِ مناطقَ لبنانية.
وصلَ الوضعُ الاقتصاديُّ والمعيشيُّ في لبنان، لحالةٍ يُرثى لها، وسجلت الليرةُ اللبنانيةُ أكبرَ انهيارٍ في تاريخِها، إذ بلغَ سعرُ صرفِ الليرةِ في السوقِ السوداءِ لسبعةٍ وسبعينَ ألفَ ليرةٍ مقابلَ الدولارِ الأمريكي.
انهيارُ الليرةِ رافقَه ارتفاعٌ مهولٌ في أسعارِ المحروقات، إذ وصلَ سعرُ لترِ البنزين لنحوِ مئةٍ وستةٍ وثلاثينَ ألفَ ليرةٍ لبنانية، وسعرُ لترِ المازوت إلى مئةٍ وثلاثةٍ وثلاثينَ ألفاً، وسعرُ اسطوانةِ الغازِ المنزليِّ إلى ثمانِمئةٍ وثمانينَ ألفَ ليرة.
وذلك أثارَ أعمالَ الشغبِ في البلاد، إذ جالَ مسلحون على المحالِ في “طرابلس”، وأطلقوا النارَ في الهواء لإرغامِ أصحابها على الإغلاق، كما أقدم محتجون على قطعِ عددٍ من الطرقِ المؤديةِ للمدينة.
ومن جانبٍ آخرَ وفي ذاتِ السياق، قال حاكمُ مصرفِ لبنان المركزي “رياض سلامة” وللمرة الأولى، إنه يعتزم الرحيلَ بعد انتهاءِ ولايتِه في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام، لينهي ثلاثةَ عقودٍ من فترةٍ اتسمت بسياساتٍ مثيرة للجدل، شهدت انهيارًا ماليًا للبلاد.
وستفتح مغادرتُه فصلاً جديداً في أزمةٍ وصفها البنكُ الدوليُّ بأنها واحدةٌ من أسوأ الأزماتِ على مستوى العالم.
كما يأتي إعلانُه تزامناً مع تحقيقٍ مشتركٍ أجرته فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ مع مسؤولين لبنانيين، وعلى رأسِهم “سلامة” نفسُه، بخصوصِ عملياتِ غسيلِ أموالٍ واختلاسِ أموالٍ عامة.
حزب الاتحاد السرياني العالمي يحتفل بعيد الأم في منطقة المتن
المتن – لبنان – احتفاءً بعطاءاتِ الأمهات وتقديرًا لدورهن في المجتمع، أقام المج…