مساعدات أممية ودولية لضحايا الزلزال وسط انتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي
تواصلُ الأممُ المتحدةُ والدولُ إرسالَ المساعداتِ لمنكوبي الزلزالِ في سوريا وتركيا، وسطَ مخاوفَ من عدمِ وصولِها للمنكوبين في شمالِ غربِ سوريا الواقعِ تحت سيطرةِ فصائلِ مرتزقةِ الاحتلالِ التركي، التي ترتكبُ جرائمَ لا إنسانيةً بحقِّ المنكوبين.
عقبَ فتحِ معابرَ إضافيةٍ بينَ تركيا وسوريا لتكثيفِ عبورِ المساعداتِ الإنسانيةِ للمناطقِ المنكوبةِ في سوريا إثرَ الزلزال، أعلن المتحدثُ باسمِ الأممِ المتحدة “ستيفان دوجاريك”، أنّ الأممَ المتحدةَ أرسلت مئةً وسبعَ عشرةَ شاحنةً محملةً بالمساعدات، عبرَ معبرَي “باب الهوى” و”باب السلام”، مضيفاً بأنّ التقييماتِ لا تزال جاريةً بشأنِ معبرِ “الراعي”، الذي يأمل برنامجُ الأغذيةِ العالميِّ في استخدامِه، لإرسالِ أربعينَ شاحنةً في اليومين المقبلين.
من جانبِه، قال “مايك رايَن” المديرُ التنفيذيُّ لبرنامجِ الطوارئِ الصحية في منظمةِ الصحةِ العالمية، إنّ المنظمةَ قلقةٌ بشأنِ سكانِ شمالِ غرب سوريا، الذي تسيطر عليه فصائلُ المعارضة، موضحاً بأنّه من المستحيلِ في بعض الأحيان، توفيرُ رعايةٍ صحيةٍ مناسبةٍ في إطارِ صراعٍ دائر، إذ شهدنا ورأينا كلَّ الأمورِ التي نحتاجُ إلى رؤيتها في أيِّ كارثة، لكن هذا لن يكون مستداماً ما لم يكن لدينا إطارٌ سلميٌّ بصورةٍ أكبر.
ودليلاً على ما سبق، فقد أفادت مصادرٌ وشهودُ عيان، بأنّ فصائلَ المرتزقةِ التابعةِ للاحتلالِ التركيِّ في “عفرين”، استغلت انشغالَ السكانِ بعمليات الإنقاذِ والنزوحِ من منازلهم، واستحوذت على المساعداتِ المقدمة للسكانِ وسرقت الأبنيةَ المتضررةَ وفجرت منازلَ المدنيين بشكلٍ عشوائي، بحجةِ أنها مهددةٌ بالانهيار.
وفي سياقِ المساعدات، تمكنت قوافلُ الإدارةِ الذاتيةِ المؤلفةُ من مئةِ صهريجٍ محملٍ بالمازوت، من الدخولِ لمناطقِ سيطرةِ النظامِ السوري، وذلك بعدَ سبعةِ أيامٍ من وقوفِها على معبرِ “التايهة”، غيرَ أنّه ومن جانبٍ آخر، منعت دولةُ الاحتلال التركيِّ عبورَ ثلاثينَ صهريجاً من المازوت وعشرينَ شاحنةَ مساعدات لمعبرِ “أم جلود”، ما اضطرَ الإدارةَ لسحبِ مساعداتِها، بعد انتظارٍ دام تسعةَ أيام.
هذا وأفادت مصادرٌ إعلاميةٌ بأن أكثر من ستةِ آلافٍ ومئةِ سوريٍّ قضوا في تركيا، فيما تم إرسالُ ألفٍ وأربعِمئةٍ وأربعةٍ وخمسينَ جثةً لسوريين من تركيا للأراضي السورية، عبر معبرِ “باب الهوى”
وبالانتقالِ لتركيا، فقد ألمحت السلطاتُ التركيةُ إلى أنها تخططُ لهدمِ خمسينَ ألفَ مبنىً متضررٍ بشكلٍ عاجل، تمهيداً لعملياتِ إعادةِ الإعمار، التي تعهدت عدةُ دولٍ بمساعدةِ تركيا مالياً لتنفيذِها، ومن بينِها حكومةُ الوحدةِ الوطنيةِ في “طرابلس” الليبية، التي أعلنت منحَ تركيا خمسينَ مليونَ دولارٍ لدعمِها في إعادةِ الإعمار.
غير أنّ الإعلانَ قوبل بغضبٍ شعبيٍّ واتهاماتٍ لرئيسِ الوزراء “عبد الحميد الدبيبة”، بإنفاقِ أموالِ الدولةِ لتحقيقِ مصالحِه والبقاءِ في السلطة، على حسابِ مصلحةِ البلاد، حيث قال مواطنون أنّ أهل ليبيا أولى بتلك الأموال، خاصةً مع وجودِ مدنٍ ومبانيٍ مدمرةٍ نتيجةَ الحربِ الليبية.
وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن بلاده لن تنشر جنوداً في أوكرانيا
يبدو أن قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيضع حداً للحرب الروسية الأوكر…