البطريرك ساكو يشير لأهمية الدور الذي لعبه المسيحيون على مر العصور
أكد البطريرك مار لويس روفائيل ساكو أهمية الدور الذي قام به المسيحيون على مختلف العصور والمراحل، وفي كافة الأماكن التي تواجدوا فيها، مشدداً أهمية الدفاع عن الحضور المسيحي في الشرق وتأمين حقوقهم وتقليل دوافع هجرتهم من أوطانهم.
خلال انعقاد أعمال الجمعيّة السينودسيّة القاريّة للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة في بيروت، أكد البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان، أن المسيحيون هم سكان الأرض الاصليون، تعايشوا مع الأرض واعتبروها وطنهم، وكان لهم دور رائع في زمن الأمويين والنهضة العلمية في العصر العباسي الذهبي، حيث ساهموا بمهاراتهم وعلومهم في ترجمة المعارف اليونانية الى السريانية والعربية، من خلال تأسيسهم صرحاً ثقافياً أطلقوا عليه اسم “بيت الحكمة”، والآن المسيحيين غدَوا اقلية عددية في ارضهم، لكنهم أقلية نوعية بثقافتهم ومهاراتهم وإخلاصهم لأوطانهم ولا يزالون يمثّلون علامة رجاء لشعوبهم.
وأشار ساكو إلى أن الازمات المتلاحقة في العقدين الأخيرين أثرت على حياة المجتمعات الشرقية الى حدّ كبير، خاصة الصراعات وتنامي التطرف الذي يبث الكراهية ويغذّي الأحقاد، وتصاعد وتيرة العنف والعقلية الطائفية، وظاهرة الميليشيات والفساد السياسي والاقتصادي، لعدم وجود قوّة رادعة أو دولة قوية ولا قانون يُنفَّذ
وبيّن ساكو أن الكنيسة وانطلاقاً من واجبها الوطني دافعتْ عن الحضور المسيحي، لكنها لا تقوم مقام الدولة مهما كان تأثيرها في المجتمع، فالمشكلة تكمن في عجز المسؤولين في تدوير الزوايا لبناء نَسَق مشترك يضمن حقوق الجميع، وعدم تعاطي الدولة مع هموم المواطنين وفشلها في إرساء قواعد الاحترام المتبادل والشراكة الإنسانية والوطنية، خصوصاً في التعامل مع ما يعانيه المسيحيون من صعوبات وعدم اعطائهم عناية خاصة، وتثبيتهم في ارضهم بشكل موضوعي، وحماية حقوقهم الكاملة، ما دفع النُخَب الوطنية والمسيحية الى الهجرة.
وختم حديثه بالتشديد على دور المرجعيات الدينية في نشر ثقافة الاعتراف بالآخر وقبوله واحترام عقيدته الدينية، فهذا الشعور الإنساني والوطني سيولّد توافقاً وانسجاماً ومسؤولية وعملاً مشتركاً لصالح الجميع.
رحلة حج إلى مدينة أور والبصرة لطلاب لجنة الشبيبة الكاثوليكية
أقامت لجنة الشبيبة الكاثوليكية في بغداد وبالاشتراك مع طلبة معهد التثقيف المسيحي في أربيل و…