البطريرك الراعي للمسؤولين اللبنانيين: “ارفعوا أيديكم عن لبنان وشعبه”
طلب غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك السريان الموارنة من المسؤولين السياسيين والنواب أن يرفعوا أيديهم عن لبنان وشعبه، بعد أن حولوا فرح لبنان لعزاء وحزن وقاموا بتهجير الشعب اللبناني عن وطنه الام.
خلال عظة ألقاها في قداس يوم أمس الأحد في بكركي، وجه غبطةُ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك السريان الموارنة، كلامَه للمسؤولين اللبنانيين السياسيين والنواب قائلاً لهم: ” لقد حوّلتم عرسَ لبنان وشعبَه وجمالَ طبيعتِه وغنى موارده إلى مأتم عزاء كبير، ووشحتموه برداء أسودَ من الفقر والجوع والحرمان والتهجير، تهجّرون الشعب من وطنه وتفتحون أبوابه لمليونين وثلاثِمئة ألفَ نازحٍ سوريّ، أي ما يفوق نصفَ الشعب اللبنانيّ”.
وأشار غبطته إلى أن المسؤولين اللبنانيين يرفضون أيّ نصيحة من الدول الصديقة والحريصة على استقرار لبنان واستعادة قواه، وكلّ دعوة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهوريّة اللبنانية، مدعين أن ذلك يعتبر تدخّلًا ومساً بكرامتهم، مشيراً إلى ان الدول الصديقة تريد حمايةَ لبنان من المسؤولين الفاسدين الذين سيجرون لبنان إلى الهلاك، وتريد أيضاً انتشال الشعب من براثن أنانيّةِ وكبرياءِ ومشاريع المسؤولين الفاشلين.
ونوه بطريرك السريان الموارنة إلى أن “العرس هو فرحة العمر في حياة الإنسان والمجتمع، وكم كان يودّ الشعب اللبنانيّ أن يعيش فرحة عرس العيش معاً في وطنٍ لبنانيّ يؤمّن فيه المسؤولون السياسيّون طيبَ الحياة للجميع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، كي تعود الحياة الدستوريّة المنتظمة بمجلس نوّاب يعود ليكون هيئة تشريعيّة، وبحكومة شرعيّة كاملة الصلاحيّات كسلطة إجرائيّة.
واختتم غبطته العظةَ بالقول للمسؤولين: ” لبنان ليس خاصّتكم بل خاصّة شعبه، والشعب ليس غنيمة بين أيديكم، بل غنى لوطنه لبنان، فارفعوا أيديكم عن لبنانَ وشعبِه”.
نجيب ميقاتي يضيف أزمة جديدة لسلسلة أزمات لبنان
بعد جدلٍ طائفيٍّ وحكوميٍّ واسع، أعلنَتْ الحكومةُ اللبنانيةُ التراجعَ عن قرارِ تأجيلِ العمل…