الحرب الأوكرانية تتصدر جدول أعمال مؤتمر ميونخ للأمن

اختُتِمَت أعمالُ مؤتمرِ “ميونخ” للأمنِ التي استمرت لثلاثةِ أيامٍ في “بافاريا” الألمانية، والتي حضرَها نحوُ أربعين رئيسَ دولةٍ وحكومة، وما يقربُ من مئةِ وزيرِ خارجيةٍ وزعماءِ منظماتٍ دولية.
وتناولَ المؤتمرُ مواضيعَ وقضايا دوليةً عديدة، غيرَ أنّ الحربَ الأوكرانيةَ تصدرت جدولَ أعمالِ المؤتمر خلال الأيامِ الثلاثة، حيث حذر الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، من أنّ أوكرانيا لن تكون المحطةَ الأخيرةَ لآلةِ الحربِ الروسية، داعياً الحلفاءَ لتزويدِ بلادِه بالأسلحةِ بأسرعِ وقتٍ ممكن.
فيما قال رئيسُ المؤتمر “كريستوف هويسجين”، إن المؤتمر يوجه رسالةً إلى الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين”، بأنه مخطئٌ بشأن أوكرانيا، بينما دعا رئيسُ الوزراءِ البريطاني “ريشي سوناك” إلى مضاعفةِ الدعمِ العسكري لأوكرانيا، لافتاً إلى أن بريطانيا ستنشئُ سلاحَ جوٍّ حديثٍ لمساعدة اوكرانيا في شنِّ هجومٍ مضاد، لاستعادةِ مناطقَ محتلة.
نائبةُ الرئيسِ الأمريكي “كامالا هاريس”، قالت إنّ “واشنطن” ستواصل دعمَ المسارِ القضائيِّ في أوكرانيا والتحقيقاتِ الدولية.
الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وجه نداءً للأوروبيين لمعاودةِ الاستثمار في شكلٍ كبيرٍ في الدفاع عن الأوروبيين الذين يريدون السلام، قائلاً إننا جاهزون لنزاعٍ طويلِ الأمدِ في أوكرانيا.
المستشارُ الألماني “أولاف شولتس” وبدورِه، دعا الدولَ القادرة على إرسالِ دباباتٍ قتاليةٍ إلى أوكرانيا، إلى أن تفعل ذلك الآن، فيما قال وزيرُ الدفاعِ الألماني “بوريس بيستوريوس”، على هامشِ مؤتمرِ “ميونخ” للأمن، إنّ الأسابيعَ المقبلةَ ستكون حاسمةً للغايةِ بالنسبةِ لأوكرانيا، مضيفاً بأنّ المهمةَ ذاتَ الأولويةِ بالنسبة لنا هي ضمانُ الدفاعِ الجويِّ في غضونِ ثلاثةِ أشهر.
وبعيداً عن الملفِ الأوكراني، أدلى “محمد شياع السوداني” رئيسُ الوزراءِ العراقي، بتصريحٍ على هامشِ المؤتمر، حذر فيه من خطر مخيمِ “الهول” والسجون التي تحوي إرهابيي “داعش”، قائلاً إن الوضعَ الأمنيَّ في سوريا يمثل تحدياً للعراق، حيث تقوم “بغداد” بإعادةِ مئةٍ وخمسينَ عائلةً عراقيةً شهرياً، وإدخالِها في مخيمِ “الجدعة” لتأهيلِها أمنياً ونفسياً، داعياً الدولَ لاستعادةِ رعاياها من المخيماتِ في سوريا.