22/02/2023

الزلزال المدمر ينذر بكوارث في المستقبل القريب

حرّضَ الزلزالُ المدمرُ الذي ضربَ تركيا وسوريا منذُ أسبوعَين، زلازلَ وهزاتٍ ارتداديةً أخرى في دولِ المنطقة، ما ينذرُ بحدوثِ كوارثَ أخرى في المستقبلِ القريب.

لم تقتصرِ الهزاتُ الأرضيةُ على تركيا وسوريا فحسب، فبعدَ الزلزالِ المدمرِ الذي ضربَ البلدَين وخلفَ أكثرَ من سبعةٍ وأربعين ألفَ قتيل، توالت الهزاتُ الأرضيةُ والارتداديةُ في كافةِ أرجاءِ المنطقة، حيث ضربَ زلزالٌ آخرُ بقوةِ ستِّ درجاتٍ فاصلةِ ثلاثة محافظة أنطاكية التركية، كما تم تسجيلُ هزةٍ بقوةِ أربعِ درجاتٍ ونصف قبالةَ سواحلِ “صيدا” اللبنانية، وأخرى في “ديار بكر” التركية، وزلزالٌ بقوةِ خمسِ درجاتٍ ونصف بمحافظةِ “فارس” الإيرانية.
أما عن الوضعِ في تركيا، فقد قال وزيرُ الدفاعِ “خلوصي آكار”، إنّ عشرينَ ألفَ لاجئٍ سوريٍّ عادوا إلى بلدِهم بعد الزلزال، مضيفاً بأن قواتِ الجيشِ التركي أجلت مئتين وخمسةً وثلاثين ألفَ شخصٍ من المناطقِ المنكوبة.
هذا وفنّدَ “أكار” ادعاءاتٍ بشأنِ هجرة جماعية من سوريا باتجاه تركيا، وقال إن السوريين يغادرون باتجاه واحد، من تركيا إلى بلادِهم عبر المعابرِ الحدودية.
ويأتي هذا فيما أعلنت السلطاتُ التركيةُ البدءَ بعملياتِ تسويةِ الأنقاضِ للبدءِ بأعمالِ إعادةِ البناء، دون الاكتراثِ للجثثِ أو الأحياءِ القابعين تحت الأنقاض، والذين من الممكن أن يتسببَ بقاؤهم تحتها بانتشارِ أمراضٍ وأوبئةٍ فتاكة، تُضافُ لمعاناةِ المنكوبين من الزلزال.
كما لم تُعلن السلطاتُ بعد عن أعدادِ الذين تم إنقاذُهم من تحت الأنقاض، أو حتى أعدادَ من بقوا تحتَها.
ومن جانبٍ آخر، وعلى الرغم من سحبِ هيئةِ إدارةِ الكوارثِ في تركيا تحذيرَها السابق، من ارتفاعِ مستوى البحرِ بعد الزلزالِ الجديد، ورغمَ تأكيداتِ علماءَ بأن لا احتماليةً لحدوثِ تسونامي، إلا أنّ أصداءَه لا تزالُ تترددُ في الأوساطِ التركيةِ وحتى في مصر ولبنان وفلسطين على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
وإضافةً لذلك، فقد بدأت الأنظار تتجه نحو السدودِ التركية، وسط تداولِ مخاوفَ من انهيارِها، رغمَ تطميناتِ السلطاتِ التركيةِ بأن السدودَ لم تتعرض لأيِّ ضررٍ جراءَ الزلازل.

‫شاهد أيضًا‬

سويسرا تُعرب عن استعدادها للتوسط رداً على نداء عبد الله أوجلان للسلام في تركيا

رحبّت الحكومة السويسرية بنداء زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان لـ “السلام…