24/02/2023

إرادة مقاومة الخابور هي عنوان خلاصنا القومي

أصدرت الهيئةُ الرئاسيةُ لمجلسِ "بيث نهرين" القومي بياناً بمناسبةِ الذكرى السنويةِ الثامنةِ لشهداءِ مقاومةِ "الخابور"، حيّت فيه تضحياتِ شهداءِ شعبِنا ونضالِهم للدفاعِ عن شعبِنا وأرضِه التاريخيةِ المقدسةِ ضدَّ إرهابِ "داعش"

بمناسبةِ الذكرى السنويةِ الثامنةِ لشهداءِ مقاومةِ “الخابور”، الذين استُشهِدوا دفاعاً عن شعبِنا السريانيِّ الكلداني الآشوريِّ وأرضِه التاريخيةِ ضدَّ إرهابِ “داعش”، أصدرَت الهيئةُ الرئاسيةُ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي بياناً بعنوان “إرادةُ مقاومةِ الخابور هي عنوان خلاصنا القومي”، قالت في مستهلِّه إننا كشعبٍ منتشرٍ في كلِّ بقاعِ الأرض، نواصل العيشَ تحت أكنافِ ذكرى شهداءِ مقاومةِ “الخابور”، سيما وأن أبناءَ شعبِنا المغاوير استطاعوا في شباط عامَ ألفينِ وخمسةَ عشر، أن يكونوا السراجَ المنير، بعدما سطروا ملحمةً جديدةً من البطولةِ في المقاومةِ المجيدةِ التي أبدَوها، ضد القوى الظلاميةِ الراديكالية.
وأضافَت الهيئةُ في بيانِها، بأنّه وفي عامِ ألفين وأربعةَ عشر وما أعقبَه، شرع تنظيمُ “داعش” الإرهابي عدوُّ الإنسانية وعدوُّ شعوبِ الشرق الأوسط، برصِّ صفوفِه من أجل ارتكابِ إبادةِ تطهيرٍ عرقيٍّ في كلٍّ من العراق وسوريا، فبعد غزوِه مدينةَ “الموصل” بتاريخِ العاشر من حزيران عامَ ألفينِ وأربعةَ عشر، قام التنظيمُ الإرهابي بارتكابِ مجازرِ إبادةٍ عرقيةٍ في منطقة “سنجار” وفي “سهل نينوى”، ضدَّ الشعبِ الإيزيدي والسرياني الآشوري الكلداني، وخلال هذه الفترة حيث كان يسيطر على أراضٍ شاسعةٍ في العراق وسوريا، أقدم التنظيمُ الهمجيُّ على ارتكاب إباداتٍ وممارساتٍ لا إنسانيةٍ ضد شعوبِ المنطقة، بل وزادَ من وتيرةِ هجماته، من أجل اقتلاعِ المسيحيين من جذورهم الأصيلة.
وأردفت الهيئةُ الرئاسيةُ بأنّه وفي حين أن الشعوبَ المسيحيةَ والإيزيدية والكرديةَ بشكل خاص، والذين لم تستطعِ الإباداتُ والفرماناتُ إجتثاثَهُم، أصبحوا في القرن الحادي والعشرين هدفاً لعملياتِ تطهيرٍ إثنية على أيدي “داعش”، الذي قاد في شباط عام ألفين وخمسةَ عشر، حملةً شرسةً ضد الشعبِ الآشوري السرياني القاطن في منطقة “الخابور” في شمال شرقي سوريا، بهدف اجتثاثه عن بكرةِ أبيه، وإزاء تلك الهجمات، أبدى العشراتُ من أبطالِ شعبنا الصناديدِ مقاومةً تاريخيةً كبرى، وسطروا بدمائهم الزكيةِ ونفوسهم الأبيَّة، ملحمةً قوميةً قلَّ مثيلها، حيث أنّ عشرات المقاتلين من أبناءِ “الحسكة” و”القامشلي” و”ديريك” و”قبري حيووري” و”الخابور”، تمنطقوا بهذه المقاومةِ وأزهقوا أرواحَهم كي يدافعوا عن شعبنا وكرامته وممتلكاته وعن ترابِ أرضِه المقدس، ومن خلال ملحمةِ المقاومةِ تلك، كشفوا للعالمِ بأسره عن استراتيجيةِ الوحدةِ القوميةِ لقضيةِ شعبنا.
وشددت الهيئةُ الرئاسيةُ على أنّ المقاتلين الأشاوس على مذبحِ حريةِ شعبنا في “بيث نهرين” مع باقي مقاتلي الشعوبِ المهمشة، ناضلوا جنباً إلى جنبٍ حتى الرمقِ الأخير، من أجل الدفاع عن مناطقهم والحؤولِ دون تدنيسها من قبل المجموعاتِ الجهادية الهمجية.
ولفتت الهيئةُ إلى أنّه وفي مقاومةِ “الخابور”، نال المقاتل “أثرو” “تامر بحدي درويش” شرفَ الشهادةِ بتاريخ الثامنِ من شباط، وأسلم بدورِه شعارَ هذا الشرفِ لكلٍّ من الأبطال “آرام جوزيف عفِّة”، و”لؤي جوليان أوسي”، و”سنحريب هيثم يونان”، و”نينوس ماريوس هرمز”، و”جورج يونان”، و”الياس دَرْمُو”، و”فؤاد يونان”، و”جورج بولس”، الذين نالوا إكليل الشهادةِ بتاريخ الثالث والعشرين من شباط، ليلحقَ بركبهم المقاتل “ميلاد آدم” الذي استُشهِدَ في الرابع والعشرين من شباط.
واختتمت الهيئةُ الرئاسيةُ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي بيانَها بالقول، إن علمَ المقاومةِ القوميةِ لشهداء “الخابور” وشهدائِنا ككل، يرفرف في المناطقِ التي ينتشر فيها المئات من مقاتلينا ومقاتلاتِنا من المجلس العسكري السرياني وقوات حماية نساء بيث نهرين، وأيضاً في جميع الجبهات التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدةً على أنّ مقاومةَ “الخابور” تعكس إرادةَ الدفاعِ وتجسد مسيرةَ خلاصِ أمتنا وشعبنا، ففي الذكرى السنويةِ الثامنة، نحيِّي بإجلالٍ وإكبارٍ شهداءَ مقاومةِ “الخابور”، وندعو شعبَنا للحفاظ على ثقافةِ المقاومةِ والدفاعِ والأملِ بالحرية.
– تحيا الملحمة البطولية لشهداء مقاومة الخابور
– يحيا نضال الفداء القومي لشعبنا
– تحيا إرادة حماية شعبنا في الخابور

‫شاهد أيضًا‬

مؤتمر الحوار السوري في دمشق: خطوة نحو العدالة والمحاسبة

دمشق، سوريا – شهدت العاصمة السورية دمشق نهاية الأسبوع انعقاد مؤتمر الحوار السوري في فندق ا…