اتحاد النساء السرياني يحتفل بمناسبة حانو قريثو في ربوع قرية محركان
يعتبر الاحتفال بمناسبة حانو قريثو تقليداً سنوياً اعتاد شعبنا السرياني على إحيائه في كل عام قبل بدء الصوم الكبير المقدس، حيث أقام اتحاد النساء السرياني احتفالاً بهذه المناسبة في قرية محركان، وحملت الفتيات دمية حانو قريثو وطفن بها بيوت القرية لإعطاء البركة وجمع البيض والبرغل.
أقام اتحاد النساء السرياني في سوريا احتفالية “حانو قريثو” يومَ أمس، في قرية محركان بريف قبري حيوري، حيث اعتاد الشعب السرياني على إحياء هذا التراث منذ سنوات طولية في الاحد الذي يسبق الصوم الأربعيني المقدس.
حيث انطلقت الحافلات التي تقل المحتفلين من أمام مقر الاتحاد النسائي بالقامشلي إلى ربوع قرية محركان، وقامت الفتيات بحمل دمية الحانو قريثو المرتدية ثياباً فلكلورية من تراث شعبنا، إذت ترمز الدمية لابنة الملك، وجلن بها بيوت القرية وهن يرددن أغنية (حانو حانو قريثو) لإعطاء البركة وجمع البيض والبرغل والسمن حتى يتم صنع الطعام الخاص بهذا الاحتفال وتوزيعه على المحتفلين، وسط أجواء من الفرح والسعادة.
وتعتبر قصة “حانو قريثو” واحدة من أقدم الاساطير السريانية، وباتت طقساً سنوياً يتوارثه الأبناء والأحفاد قبل المسيحية ليمثل تراثا شعبيا وكنسياً، وترجع أحداث الأسطورة التي حدثت في جبال طور عابدين في تركيا إلى هذا التوقيت من السنة، حيث انتقلت من جيل إلى جيل.
وحول أصل الاحتفال، تقول الاساطير إن أحد الملوك نذر للٱلهة أن يضحي بأول شخص يلتقيه بعد عودته من المعارك منتصراً، وللصدفة حين عاد كانت ابنته الأميرة حانا أو حانو أول من التقاها فكانت حي الأضحية، قبلت الشابة بقرار والدها وطلبت منه منحها مهلة أربعين يوما، خرجت خلالها مع صديقاتها العذراوات الى الجبال، حيث جمعن البيض والقمح واحتفلن أربعين يوماً، وقبل انتهاء المهلة المحددة وعودة حانا لوالدها ليضحي بها، طلبت من رفيقاتها تخليد ذكراها بطقس رمزي من خلال صناعة دمية على شكل صليب وإلباسها ثيابا بديعة والتطواف بها بين الناس.
المجلس العسكري السرياني يزف نبأ استشهاد ثلاثة من مقاتليه
يواصل جيش الاحتلال التركي قصف وقتل شعوب إقليم شمال شرق سوريا، واستهدافَ القوات العسكريةِ ا…