سمير جعجع ينتقد التهافت العربي للتطبيع مع نظام الأسد ويعتبر التطبيع مع النظام تطبيعاً مع إيران وليس مع الشعب السوري

أصدَرَ رئيسُ حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بياناً ندّدَ فيه بقيام وفدِ من البرلمانيين العرب، مُستغلين كارثة الزلزال الأخير، بلقاءِ رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالَ جعجع في بيانه أمس الأثنين، إنه “من المخزي حقاً أن نرى وفداً من البرلمانيين العرب يستفيد من مأساة الزلزال الذي حلّ بالشعب السوري لكي يقابل بشار الأسد”. وأضافَ جعجع : “أن الوفد البرلماني العربي الذي التقى الأسد، تناسى انه إذا كان الزلزال قد قتل في أسوأ الحالات سبعة آلاف مواطن سوري، فإن نظام الأسد قتل مئات الآلاف”.
وأكدَّ رئيسُ حزب “القوات اللبنانية أن سوريا الشعب كانت وستبقى في الحضن العربي، بينما السلطة في دمشق وعلى رأسها بشار الأسد فهي في الحضن الإيراني من دون رجعة، وأن السلطةَ في دمشق في يدِ النظامِ الإيراني تماماً، ومَنْ يطبِّع مع هذه السلطة فهو يُطبِّع مع إيران وليس مع الشعب السوري.
كما وأعتبرَ جعجع أنَّ التقاربَ مع النظامِ السوري ولِقائه يُزيدُ من إحباطِ الشعبِ السوري، ويُشعره ليس فقط بغيابِ المرجعيةِ العربية، وإنما بتآمرِ هذهِ المرجعية عليه، وأن التضامنَ الحقيقيَ مع الشعبِ السوري يكونُ في إنقاذهِ من هذا النظام الذي أذاقهُ الأمرين ولايزال.
وتأتي تصريحاتُ “جعجع” عقبَ زيارةِ وفدٍ برلماني يُمثلُ ثماني دولٍ عربية إلى سوريا ولقائِه رئيسَ النظام السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى منذُ عام 2011 ، في محاولةٍ لتعويم النظام في سوريا وإعادته إلى جامعة الدول العربية، بالتزامن مع اتصالاتٍ وزيارات رسميةٍ من بعضِ المسؤولين العرب للنظام السوري، في أعقاب زلزال الـ 6 من شباط، بذريعةِ تقديمِ المساعدات الأنسانية للشعب السوري.