حزبُ الاتحادِ السرياني يدعو لإحياء النظام الفدرالي في لبنان لتأمين العيش المشترك وتدارك الانهيار التام للدولة اللبنانية

قال حزب الاتحاد السرياني العالمي إن “النظام المركزي مات وعلينا إعادة لبنان إلى الحياة عبر التحلي بالجرأة والموضوعية والذهاب دون تردد أو خجل نحو المطالبة بإقامة النظام الإتحادي الفدرالي الكفيل بوقف تعطيل الدولة وإصلاح الوضع الإقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والحفاظ على الخصوصية والتعددية وإعادة ترسيخ عيش مشترك حقيقي بين مكونات الشعب اللبناني”.
جاء ذلك في بيان أمس، عقب اجتماع دوري عقده المكتب السياسي والمجلس المركزي للحزب في مقره العام في “سد البوشرية”، استعرض فيه الحزبُ السرياني الواقعَ المتصدع للعيش المشترك بسبب سطوة السلاح الميليشياوي وتعطل الحياة السياسية السليمة في البلد، وجدد تحذيراته من الانهيار التام للدولة، ودعا الأحزاب والشعب للانتفاضة قبل فوات الأوان.
وانتقد الحزب ببيانه، فرضَ الضرائب المباشرة على المواطنين الذين يرزحون تحت وطأةِ الفساد والفقر وهو ما يدفعُهم للهجرة وبخاصة الشعب المسيحي الذين يدفع النسبة الأكبر من الضرائب للدولة.
كما وأكد على أن “المرحلة الحالية تستوجب إنشاء هيئات ولجان شعبية محلية تساهم بالتنسيق مع البلديات والأحزاب والمنظمات والجمعيات في ترسيخ صمود الأهالي معيشياً وإنمائياً “.
هذا ودعا الحزب السرياني في بيانه إلى تضافر جهود كافة اللبنانيين الوطنيين الأحرار، لسد الفراغ الرئاسي الذي يمثل الوجدان الوطني اللبناني عامة والمسيحي خاصة، وأكد على أهمية عقدِ مؤتمر وطني سيادي عام في لبنان بدعم دولي لتوقيع وثيقة نيابية سيادية تاريخية، بهدف تفعيل القرارات الدولية الخاصة بلبنان والانتقال إلى النظام الفدرالي الذي يوفر عيشاً حراً كريماً ويرسخ العدالة الكاملة لكافة اللبنانيين.
وأخيرا أشاد حزبُ الإتحاد السرياني العالمي، ببسالة الجيش اللبناني على الحدود، مؤكدا أنه الحامي الوحيد لسيادة وأمن لبنان، وذلك بعدما أجبر يوم الأحد دورية إسرائيلية على التراجع بعد خرقها الخطَّ الأزرق.