الخارجية الأمريكية تُؤكد على طرحِ الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا لترحيل عناصر داعش المحتجزين لبلدانهم

نيد برايس

قال المتحدث الرسمي في وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعسكرات التي يُحتجز فيها إرهابيُّو “داعش” وعائلاتُهُم في شمال شرق سوريا هو أن تقبل الدول عودة رعاياها المحتجزين، وأكد أنهم في الولايات المتحدة يفعلون كل ما بوسعهم لتحقيق ذلك.
وردَ ذلك في إجابات “برايس” خلال احاطةٍ صحفيةٍ لـه، عُقدت يوم أمس الثلاثاء، حول ما تفعله وزارة الخارجية الأمريكية لإفراغ المعتقلات الخطيرة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا ، بقوله : “نبين لدول العالم أن الحل الوحيد المستدام هو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية،
وأضاف” لقد أشدنا بجهود العديد من البلدان التي قبلت إعادة مواطنيها من معسكرات الاعتقال خاصة من مخيم الهول.. ونعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا التحدي”
وأشار برايس إلى أن الخارجية الأمريكية تحث جميعَ الدول لاتخاذ خطوات حاسمة وجريئة، لإعادة مواطنيهم المحتجزين، وتقليص عددهم بشكل مستدام، نظراً للظروف الإنسانية الصعبة، وخشيةُ من زيادة التطرف في تلك المعسكرات.
هذا وقد حثت الإدارةُ الذاتية لشمال شرق سوريا مراراً، الدولَ المعنية لاستعادة مواطنيهم من عناصر تنظيم داعش المحتجزين في شمال شرق سوريا، وذلك لما تمثله هذه المعتقلات من خطورة كبيرة على المنطقة، حيث تضم عشرات الآلاف من عناصر التنظيم الإرهابي ومن مختلف دول العالم.
في هذا الصدد يؤكد التحالف الدولي على وقوفه إلى جانب شركائه في المنطقة، قوات سوريا الديمقراطية، للقضاء بشكل تام على تنظيم داعش، وهذا ما أكّدته زيارة الجنرال “مارك ميلي”، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة لقواعد التحالف الدولي في شمال شرق سوريا في الرابع من آذارَ الجاري، وأيضاً زيارة قائد القيادة الوسطى المركزية للجيش الأميركي “مايكل كوريلا” وعقده محادثات مع قوات قسد، وزيارته لسجن “غويران” الذي يُحتجز فيه أكبر عدد من عناصر التنظيم، ولمخيمات احتجاز عوائل التنظيم في المنطقة أيضاً.
في ذات السياق، كثّف التحالفُ الدولي دعمَه وتعزيزاتِه لقواعده في سوريا، حيث أفاد المرصد السروي لحقوق الانسان في سوريا، يوم أمس الثلاثاء، بدخول أربعٍ وعشرين شاحنةً من الوقود والمواد اللوجستية والذخائر، توجهت إلى قواعد التحالف في ريف الحسكة.