ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق تدعو الشعب العراقي للمضي قدماً بثبات لتحقيق التغيير والاستقرار في العراق
قالت ممثلةُ الامين العام للأمم المتحدة في العراق “جينين بلاسخارت” إن العديدَ من مطالب انتفاضة تشرين عام ألفين وتسعة عشر (2019)، ما زالت حيّة، مشيرة إلى أن الحكومةَ الحالية أمامَها فرصةٌ لإعادة الاستقرار إلى البلاد بالاعتماد على ثروته الهائلة وتنوعِه وفرصِه وإمكانياتِه.
وأفادت بلاسخارت أثناء مشاركتها في “ملتقى السليمانية السابع”، بأن الخسائر الفادحة في الأرواح وكذلك الإصابات العديدة، التي حدثت في عام ألفين وتسعة عشر (2019)، جنباً إلى جنب مع غياب المساءلة واختطاف الاحتجاجات السلمية من قبل كافة أشكال موازين القوى، أدت إلى اتساع نطاق أزمة ثقةٍ كانت في الأصل هائلة.
وأضافت بقولها : “لكن أخيراً، في تشرين الأول من عام ألفين وأثنين وعشرين( 2022)، و بعد أكثر من عام من الخلاف ولعبةِ النفوذ، أقر مجلسُ النوابِ الحكومةَ العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني”، وكان الوقت قد حان لذلك”.
وأوضحت بلاسخارت، أن “ذلك يعني أن الحلولَ المؤقتة لا تجدي نفَعاً، وأنه يجب التخلي عن التقاعس السياسي”، مشيرة إلى أن الحكومةَ لا يمكن أن تحققَ المعجزاتِ بين عشيةٍ وضحاها، حيث يستغرق التعامل مع التركة الهائلة لماضي العراق والتحديات العديدة للحاضر وقتاً، خاصةً مع الكشف عن نقاط ضعف جديدة في الحكومة العراقية بعد الاقتتال الطائفي ومحاربة داعش وجائحة كورونا وغيرها من الازمات الداخلية الموجودة أساساً مثل البطالة والفساد وسوء استغلال النفط، ورداءة الخدمات العامة.
وأكدت بلاسخارت، أن “النظام الذي تم تأسيسُه بعد عام 2003 ببساطة لا يمكن أن يستمر، وإذا تُرك كما هو، فسوف يأتي بنتائجَ عكسيةٍ مرة أخرى”، وقالت: “إن القضايا العديدة العالقة بين بغداد وأربيل تتطلب قيامَ علاقاتٍ مؤسساتية”.
واختتمت بلاسخارت كلمتَها بالتأكيد على الآمال في أن يتمكن العراق – بالاعتماد على ثروته الهائلة وتنوعه وفرصه وإمكانياته من المضي قدماً بنجاح وأن يتجاوزَ الحلقاتِ اللانهائيةَ من عدم الاستقرار والأوضاع الهشة.
جوزيف صليوا.. تعالي الآخر واستضعاف شعبنا أمرٌ مرفوض
تعليقاً على البيانِ الصادرِ عن كتلةِ الحزبِ الديمقراطيِّ الكردستانيِّ بمجلسِ النوابِ العرا…