18/03/2023

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف فظائع النظام السوري منذ انطلاق الثورة السورية

قالت الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسان، في تقريرِها السنوي، وبمناسبةِ الذكرى الثانيةَ عشرةَ للحربِ السورية، إن استخدامَ سلاحِ الطيرانِ في الحرب السورية، كان له الدورُ الأبرزُ في عملياتِ تغييرِ مناطقِ النفوذ والسيطرة في سوريا، كما أردفت أن ما يستخدمُه النظامُ السوري وحلفاؤُه في عملياتِ القصف، من صواريخَ وقنابلَ وبراميلَ متفجرةٍ، كان له الدورُ الأكبرُ في إحداثِ التغييرِ في واقعِ السيطرة العسكرية على الأرض، وما نجمَ عنه من انتهاكات، كان أبرزُها عملياتُ القتلِ والتشريدِ والتدميرِ للبنى التحتية، كما أنّ القصفَ كان المتسبب فيما بين سبعين لخمسةٍ وسبعين بالمئةِ من إجماليِّ عملياتِ القتلِ والدمار.
ووثقت الشبكةُ مقتلَ أكثرِ من مئتين وثلاثين ألف مدني، من بينهم ثلاثون ألفَ طفل وستةَ عشرَ ألفَ امرأة، منذُ عام ألفين وأحدَ عشر وحتى آذارَ الجاري، مضيفةً بأن النظامَ السوريَّ وحلفائه مسؤولون عن قرابةِ واحدٍ وتسعينَ بالمئةِ من عمليات القتل، فضلا عن أن الاعتقالَ التعسفيَّ يعتبر من أول الانتهاكاتِ التي مارسها النظامُ ضد الحراكِ الشعبي، إذ تم توثيقُ اعتقالِ أكثرَ من مئةٍ وأربعةٍ وخمسينَ ألفَ شخص.
تلكَ الجرائمُ والأعدادُ وغيرُها، تم ذكرُها في تقريرٍ مؤلفٍ من أكثرَ من أربعين صفحة، اختُتِمَ بتحذيرِ الشبكةِ الدولَ من التطبيعِ مع النظامِ السوري، معتبرةً إياهُ إهانةً للدولةِ التي تقوم بذلك، قبل أن يكون إهانةً لملايين الضحايا السوريين، وانتهاكاً للقانون الدولي، لأنه دعمٌ لنظامٍ ارتكبَ جرائمَ ضدّ الإنسانية بحقِّ الشعبِ السوري، وما زال مستمراً حتى الآن، وما تزال سوريا غيرَ آمنةٍ على سكانِها، وغيرَ آمنةٍ لعودةِ اللاجئين، على حدِّ تعبيرِ الشبكة.

‫شاهد أيضًا‬

منتدى ضحايا إبادة الخابور يدعو إلى العدالة والاعتراف الدولي

وادي الخابور، تل تمر – في محاولة لتوثيق المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الشعب…