منظمة العفو الدولية تكشفت أساليب تعذيب مروّعة للأطفال في معتقلات إيران

قالت منظمةُ العفوِ الدوليةُ إن الأجهزةَ الأمنية الإيرانية، تقوم بعمليات تعذيب مرعبةٍ للأطفال المعتقلين خلال الاحتجاجاتِ المناهضةِ للنظام الإيراني، كما تم تهديدُهم بالإعدامِ أو بإيذاءِ ذويهم، إذا ما تحدثوا عما تعرضوا له.
وقد كشف تقريرٌ صادرٌ عن المنظمةِ يوم الخميس الماضي، بمناسبة مرورِ ستةِ أشهرٍ على اندلاعِ الاحتجاجات، بأن أطفالاً قاصرين وشباباً من بين الذين تعرضوا لتعذيبٍ مروّعٍ على أيدي قواتِ الأمنِ في إيران، وسط حملةِ القمع التي يشنها النظامُ ضدَّ تلك الاحتجاجات
وقال التقرير، استناداً لإفاداتِ الضحايا وأقربائهم، إن المعتقلين الفتيان والفتيات قد تعرضوا للضربِ والجَلدِ والصعقِ الكهربائي والاغتصابِ وأنواعٍ أخرى من العنفِ الجنسي، من قبل أجهزةِ الاستخباراتِ والأمنِ منذ بدءِ الاحتجاجات، بقصدِ إذلالِهم وكسرِ معنوياتهم، فضلاً عن تحصيلِ اعترافاتٍ قسريةٍ منهم، وإجبارهم على توقيعِ رسائلِ “التوبة”، كما وصفها التقرير.
ورفد تقريرُ المنظمةِ تصريحاتٍ لـ “ديانا الطحاوي”، وهي نائبةُ مديرةِ المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، قالت فيها إنّ عناصرَ تابعين للدولةِ انتشلوا الأطفال من كنفِ عائلاتِهم وأخضعوهم لقسوةٍ لا يمكن تصورُها، وإنّه لَمِنَ المشينِ أن يُمارس المسؤولون مثل هذه السلطةِ بطريقةٍ إجراميةٍ على الأطفالِ الضعفاء والخائفين، ويلحقوا بهم وبأُسَرِهم ألماً وكربًا شديدَين، ويسببوا لهم ندوبًا جسديةً ونفسيةً شديدة.
وأضافت “الطحاوي” بأنَّ هذا العنفَ المُمَنْهَجَ ضد الأطفال، يفضح استراتيجيةً متعمّدةً لسحقِ الروحِ النابضةِ بالحياةِ لشبابِ البلاد، ومنعِهم من المطالبةِ بالحريةِ وحقوقِ الإنسان.