عودة للتصعيد بين واشنطن وتل أبيب والميليشيات الإيرانية في سوريا

في ردٍّ على هجومٍ نفذته طائرةٌ مسيرةٌ يُرَجَّحُ أن تكون إيرانيةَ الأصل، على منشأةِ صيانةٍ في قاعدةٍ للتحالفِ الدوليِّ بريفِ “الحسكة” شمالِ شرقِ سوريا، أدى لمقتلِ متعاقدٍ أمريكيٍّ وجرحِ خمسةٍ آخرين، نفذت القواتُ الأمريكية، وبتفويضٍ من الرئيسِ الأمريكيِّ “جو بايدن”، ضرباتٍ جويةً دقيقةً مساءَ أمسِ الخميس، ضدَّ المنشآتِ التي تستخدمُها الجماعاتُ التابعةُ للميليشياتِ الإيرانية.
وجاءَ ذلك الإعلانُ على لسانِ وزيرِ الدفاعِ الأمريكيِّ “لويد أوستن”، الذي أضاف بأنّ هذه الضرباتِ الدقيقةَ تهدف لحمايةِ الأفرادِ الأمريكيين والدفاعِ عنهم، مشدداً على أن الولاياتِ المتحدةَ اتخذت إجراءاتٍ متناسبةً ومتعمدة، تهدفُ للحدِّ من مخاطرِ التصعيد، وتقليلِ الخسائر.
وأوضحَ “أوستن” على أنّ بلادَه ستتخذ جميعَ الإجراءاتِ اللازمةِ للدفاعِ عن شعبِها، وستردُّ دائماً في الوقتِ والمكان اللذَين تختارُهما، مشدداً على أنّه لن تستطيع أيُّ جماعةٍ ضربَ القواتِ الأمريكيةِ دونَ عقاب.
وبحسبِ المرصدِ السوريِّ لحقوقِ الإنسان، فقد استهدفت الضرباتُ الأمريكيةُ مستودعَ أسلحةٍ في مدينةِ “دير الزور”، ما أدى لمقتلِ ثمانيةٍ من الميليشياتِ الإيرانية.
وفي ذاتِ السياق، وفي إطارِ محاربةِ النفوذِ الإيرانيِّ في سوريا، أفادت مصادرٌ بمنطقةِ “حي هرابش” بريفِ “دير الزور” الشرقي، بأنّ طائرةً مجهولةً يُعتقدُ أنّها تابعةٌ لسلاحِ الجوِّ الإسرائيلي، استهدفت مركزَ تجميعِ الحبوبِ ومركزَ التنميةِ الريفيةِ في المنطقة، ما أدى لاندلاعِ النيرانِ فيهما.
وأضافت المصادرُ بأن سياراتِ الإطفاءِ والإسعافِ وفرقَ الدفاعِ المدني، هرعت إلى المواقعِ المستهدَفةِ لإخمادِ النيران.