تصعيد جديد للتوترات وتبادلِ القصف بين التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية
تحول الصراعُ بينَ القواتِ الأمريكيةِ والميليشياتِ الإيرانيةِ في شمالِ شرقِ سوريا يوم أمس، من مجردِ هجومٍ ورَدْ، إلى تبادلٍ متكررٍ للقصفِ بين الجانبين، فبعدَ ردِّ القواتِ الأمريكيةِ على هجومٍ إيرانيٍّ أودى بحياةِ متعاقدٍ وجرحِ خمسةٍ آخرين، بهجومٍ على موقعين إيرانيَين في ريفِ “دير الزور” أدى لمقتلِ تسعةَ عشرَ شخصاً، عادت الميليشياتُ الإيرانيةُ لتشنَّ هجوماً آخرَ على القواعدِ الأمريكية، وذلك بعدَ تحذيرٍ وجهه أحدُ المستشارين الإيرانيين للقوات الأمريكية، مفادُه بأنّ إيران لديها القدرةُ على الردِّ في حالِ تم استهدافُ مراكزِها وقواتِها في سوريا.
وعن الهجومِ الإيرانيِّ الثاني، أفادَ المتحدثُ باسمِ وزارةِ الدفاعِ الأمريكية “باتريك رايدر”، بأنّ قاعدةَ “القريةِ الخضراء” العسكريةَ الأمريكية، تعرضت لهجومٍ بخمسةَ عشرَ صاروخاً.
وأضاف بأنّ الهجومَ لم يسفر عن وقوعِ إصاباتٍ ولا ضحايا بين أفرادِ الجيشِ الأمريكيِّ وأفرادِ التحالف، كما أنه لم يؤدِ إلى وقوعِ أضرارٍ بالمعدّاتِ والمنشآت.
الرئيسُ الأمريكيُّ “جو بايدن” وبدورِه، قال إنّ “واشنطن” لا تسعى لصراعٍ مع إيران، غيرَ أنّها مستعدةٌ لبذلِ ما بوسعِها وبقوة، من أجلِ حمايةِ شعبِها.
ومن جانبِها، أصدرت قواتُ سوريا الديمقراطيةُ بياناً أوضحت فيه نتائجَ الهجومِ الإيرانيِّ الأخير، حيث قالت إنّ بلدةَ “ذيبان” بريفِ “دير الزور” الشرقي، تعرضت لقصفٍ بعشرةِ قذائفَ صاروخيةٍ مصدرُها مناطقٌ خاضعةٌ لقوّاتِ حكومةِ “دمشق”، في الضفةِ الغربيةِ لنهرِ “الفرات”، حيث أصابت قذيفتان منزلَ مدنيين، أدى إلى إصابةِ امرأةٍ وابنتِها بجروح.
وأدانت “قسد” الهجومَ الإيرانيَّ العشوائيَّ والمتعمدَ للمناطقِ المأهولةِ بالمدنيين، ودعت لضرورةِ عدمِ التسببِ بعرقلةِ محاربةِ “داعش”، وتقدمت بتعازيها لعائلةِ المتعاقدِ الأمريكي الذي فقد حياتَه خلال الهجومِ الأول، وتمنت الشفاءَ العاجلَ للجرحى.
مع عودة نهر الخابور، يستعيد المزارعون في شمال وشرق سوريا أراضيهم—ولكن إلى متى؟
سيرياك برس الخابور – لعقود، كان نهر الخابور شريان الحياة في شمال شرق سوريا، حيث كانت مياه…