لبنان: ما بين التوقيت الصيفي والشتوي.. تأجيل اجتماع الحكومة
أعلن رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمالِ اللبنانية "نجيب ميقاتي"، إلغاءَ جلسةِ مجلسِ الوزراء، بسبب محاولةِ بعضِ الأطرافِ جرَّ البلادِ إلى انقسامٍ طائفيٍّ لتأجيجِ الصراعات، ويأتي هذا فيما نشبَ خلافٌ بين الأطرافِ السياسيةِ حول الانتقالِ للتوقيت الصيفي.
على توقيتِ حكومةِ “ميقاتي”، سارت عقاربُ قرارِ تمديدِ العملِ بالتوقيتِ الشتوي، والذي أثار حفيظةَ عددٍ من الأطرافِ والجهاتِ الفاعلةِ في لبنان، وأدى لشلِّ حركةِ البلادِ ما بينَ ملتزمٍ بالقرارِ “الميقاتي”، وما بين رافضٍ لمخالفةِ التوقيتِ العالمي.
حيث قالت الكنيسةُ السريانيةُ المارونية، إن القرارَ ارتجالي، وجاء دون تشاورٍ مع سائرِ المكوّنات اللبنانيّة، ومن دون أيّ اعتبارٍ للمعاييرِ الدوليّة.
فيما استنكرت الجبهةُ المسيحيةُ القرار، وطالبت الشعبَ اللبنانيَّ والمؤسساتِ الرسميةَ والخاصةَ والمؤسساتِ التعليمية، بعدمِ تطبيقِ القراراتِ التي وصفتها بـ “الخنفشارية”، التي تساهم في تعميقِ عزلةِ لبنان عن العالم أكثر فأكثر.
واتهمت الجبهةُ رئيسَي مجلسِ النوابِ والوزراء، بضرب عرضِ الحائطِ مصالحَ الشعبِ والمؤسسات، لغاياتٍ وأهدافٍ مشبوهةٍ وخُزَعبَلاتٍ تلهي اللبنانيين عن جوهرِ المشكلةِ الأساسية، ألا وهي الأزمةُ السياسيةُ والاقتصاديةُ الحادةُ التي يعاني منها الشعب، منذ حوالي ثلاثِ سنوات.
ودليلاً على عمقِ الأزمةِ السياسيةِ في البلاد، وزيادةِ تعقيدِها، أصدر رئيسُ الحكومةِ اللبنانيةِ “نجيب ميقاتي”، قراراً بإلغاء جلسةِ مجلسِ الوزراءِ التي كانت مقررةً يوم الاثنين، محذراً من محاولاتِ جرّ البلادِ إلى انقسامٍ طائفيٍّ لتأجيجِ الصراعات، بحسبِ وصفِه.
وقال “ميقاتي” في بيانه، إنّ عمليةَ انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ تشكل الأولويةَ المطلوبةَ لاكتمالِ عقدِ المؤسسات الدستورية، وإعادةِ الانتظامِ الكاملِ إلى الدولة اللبنانية، وإنّ هذا الأمرَ الذي نشدّد عليه في كلِّ مواقفِنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا، يتحمّل مسؤوليتَه السادةُ النوابُ المطلوبُ منهم دون سواهم، انتخابُ الرئيسِ وعدمُ التلكؤِ في القيامِ بهذا الواجبِ الدستوري.
الجبهة المسيحية تدعو لاعتماد اللامركزية في لبنان
بعد شغور رئاسي استمر أكثر من سنتين، نجح البرلمان اللبناني في اختيار العماد جوزيف عون رئيسا…