27/03/2023

أحزاب شمال شرق سوريا تنظم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي

نتيجةَ الصمتِ الدولي إزاءَ جريمةِ القتلِ السافرةِ التي ارتكبتها مجموعةٌ عسكريةٌ تابعةٌ لفصيلِ “أحرار الشرقية” الإرهابي، التابعِ لما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”، بحقِّ أربعةٍ من أبناءِ الشعبِ الكرديِّ في “جنديرس” شمالَ سوريا، خلال احتفالِهم بعيدِ “النوروز”، توجه ممثلو نحوِ اثنين وثلاثينَ حزباً في شمالِ شرقِ سوريا، ومن بينِهم حزبُ الاتحادِ السرياني، لمقرِّ الأممِ المتحدةِ في “القامشلي” اليوم الاثنين، لقراءةِ بيانٍ باللغاتِ الثلاث، السريانية والعربية والكردية، قالوا فيه إن هذا العملَ الإجرامي، يكشف حقيقةَ ما يجري في المناطقِ المحتلةِ من قبل قواتِ الاحتلالِ التركي ومرتزقتِها، ولا سيما في منطقةِ “عفرين”، والتي تعاني منذ خمسِ سنواتٍ من أعمالِ القتلِ والاعتقالِ والتعذيبِ والسلبِ والنهب، من قبل هؤلاءِ المرتزقةِ من بقايا “داعش” و”النصرة” والفصائلِ الإرهابية الأخرى، التي جلبتها تركيا لهذه المناطق.
وأضافت الأحزابُ في بيانِها، إن تركيا كدولةِ احتلال، وكذلك الائتلافُ كغطاءٍ سياسيٍّ للاحتلال، هما المسؤولان عن هذه الجريمةِ وغيرِها من المآسي التي تتم في تلك المناطق، وما المحاولاتُ والإيحاءاتُ الراميةُ لتبرئتهما وتوجيهِ الاتهامِ فقط لمجموعةٍ مسلحة، ما هو إلا التفافٌ على الحقائقِ وتزويرٌ للواقعِ المأساويِّ لأبناءِ منطقةِ “عفرين” والمناطقِ المحتلةِ الأخرى.
وطالبتِ الأحزابُ، المجتمعَ الدوليَّ ولا سيما مجلسَ الأمن والولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ وروسيا، بالتحركِ سريعاً لإنهاءِ الاحتلالِ التركيِّ لكافةِ المناطقِ المحتلة، وتصنيفِ مرتزقةِ “الجيش الوطني” بكافةِ تشكيلاتِه، التابع للائتلاف السوري، كمنظمةٍ إرهابية.
وشددت الأحزابُ على أنّ هذه الجريمةَ تأتي لتبين أهميةَ الإسراعِ في تطبيقِ القرارِ الأمميِّ رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، والوصولِ إلى حلٍّ مستدامٍ للأزمةِ السورية، عبر مشاركةِ جميع مكوناتِ سوريا الوطنيةِ في العمليةِ التفاوضية، وتحقيقِ تطلعاتهم في الوصولِ إلى وطنٍ ديمقراطيٍّ برلمانيٍّ تعدديٍّ لامركزي، ينعم فيه جميعُ أبنائِه بالعدالةِ والحريةِ والمساواة.

‫شاهد أيضًا‬

وفد الإدارة الذاتية في الخارج يلتقي الحزب اليساري السويدي

أجرى وفدٌ من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لقاءً أمس، مع مسؤولين في ا…