05/04/2023

الامم المتحدة تحذر من صراعات جديدة في المنطقة العربية بسبب ندرة المياه

حذّرت (رولا عبدالله دشتي) الأمينة التنفيذية للجنة (الإسكوا) في الأمم المتحدة من صراعات جديدة في المنطقة العربية بسبب شح المياه، مشددة على ضرورة تطبيق الحلول الدبلوماسية لتقاسم الموارد المائية.

يهددُ تغير المناخ في المنطقة العربية، بضربِ أهم الموارد الطبيعية، وشريان الحياة وهو المياه، ولم تتوانَ الأمم المتحدة عن تحذيراتها في ذلك.
إلى هذا حذّرت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، (رولا عبدالله دشتي) من زيادة الصّراعات وعدم الاستقرار في المنطقة العربية نتيجة ندرة المياه، وأن في ملف المياه فإن المنطقة “ليس على المسار الصحيح”.
جاء ذلك خلال ندوة نظّمتها اللجنة بالتعاون مع جامعة الدول العربية على هامشِ مؤتمرِ الأمم المتحدة للمياه في نيويورك، وحملت الفعالية عنوان “الالتزام المشترك للمنطقة العربية لتسريع تحقيق الأمن المائي”، وشارك فيها عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء العرب.
وأضافت أن خمسين( 50) مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب، و تسعين في المئة(90% )من السكان يعيشون في بلدان نادرة المياه، وسط شح مياه الامطار، وغياب ترشيد الاستهلاك ، وضعف أمكانيات إعادة تدوير ومعالجة المياه.
وأكدت على أهمية التعاون في مجال المياه عبر الحدود وبين القطاعات وأصحاب المصلحة، مشيرة إلى أن “دبلوماسية المياه بين الدول تمثل أمرا محوريا”، حيث تعاني إحدى وعشرين (21) من اثنتان وعشرين (22) دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود.
وقد اختتمّ مؤتمرُ الأمم المتحدة للمياه 2023، وهو المؤتمر الأول من نوعه منذ المؤتمر الذي عقد في الأرجنتين عام 1977 ، أعماله التي استمرت لثلاثة أيام بمشاركة نحو 10 آلاف شخص من مختلف القطاعات، بإطلاق أجندة العمل من أجل المياه التي تضم نحو 700 تعهد حتى الآن.
و رغم وجود الاتفاقيات الدولية التي تحدد تقاسمَ الموارد المائية، إلا أنّ بعض الدول التي لا تُقيمُ وزناً للقوانين والأعراف الدولية الإنسانية، تتعمد حسرَ المياه وتحتكره لنفسها، كما يحصل الآن من قبل الحكومة التركية، وحبِسِها مياهِ نهري الفرات ودجلة عن الشعبين السوري والعراقي.

‫شاهد أيضًا‬

قلق دولي من تزايد الصادرات التركية إلى روسيا

مع مرورِ أكثرِ من عشرين شهراً على الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، تزداد مخاوفُ حلفِ شمالِ الأط…