أَبْناءُ شَعْبِنا فِي اَلْقوشِ يُقيْمُون مَهْرَجانَ سُوقِ اَلْقوشِ القَديمَ بِفَعاليّاتِهِ التّاريخيَّةِ والشَّعْبيَّةِ

أَفْتَتحَ أَبْناءُ شَعْبِنا فِي ناحيَةِ اَلْقوشِ ، شَمالَ نينَوَى ، المَهْرَجانُ اَلْاَوَّلَ مِنْ نَوْعِهِ ، مَهْرَجانَ سُوقِ اَلْقوشِ القَديمِ اَلَّذِي يُعيدُ عَبَقَ تَارِيخِ شَعْبِنا وَحاضِرِهِ، و بِمُشارَكَةِ المِئاتِ مِنْ أَبْناءِ شَعْبِنا فِي اَلْقوشِ والْمَناطِقِ الأُخْرَى.
انْطَلَقَتْ مَراسِمُ المَهْرَجانِ ، صَباحَ يَوْمِ الثُّلاثاءِ ، فِي الرّابِعِ مِنْ نِيسَانَ الجَارِي ، بِرِعايَةِ كَنيسَةِ اَلْقوشِ وَبِأَشْرافٍ مُباشِرٍ مِنْ قِبَلِ سيادَةِ المطْرانِ ( بولس ثابِت حبيب) رَاعِي ابْرِشِيَّةِ اَلْقوشِ الكِلْدانيَّةِ وَاَلْاب (رُودِي الصَّفَّارِ) خورِي كَنيسَةِ اَلْقوشِ ، وَبِمُشَارَكَةِ لَجْنَةٍ مُكَوَّنَةٍ مِنْ شَبابِ اَلْقوشِ وَاعْضَاءٍ مِنْ ( لَجْنَةِ مَارْمِيخَا الخَيْريَّةِ ) فِي اَلْقوشِ .
تَخَلَّلَ المَهْرَجانَ فَعاليّاتٌ عَديدَةً مِثْلَ فَتْحِ المَحالِّ فِي السّوقِ القَديمِ لِعَرْضِ مُنْتَجاتِ شَعْبِنا الفَنّيَّةِ مِنْ قِبَلِ الحِرَفيّينَ وَ اصحابِ المِهَنِ القَديمَةِ ، إِضافَةً لِعُروضِ الدَّبْكَاتِ الفُلْكُلوريَّةِ وَالِانْغَامِ الشَّعْبيَّةِ وَتَناوَلِ أكّلاتِ اْلقوشِ القَديمَةِ ، وَتَمَيَّزَ المَهْرَجانُ بِحُضُورِ البَعْضِ مِنْ أَبْناءِ اَلْقوشِ فِي المُغْتَرِبِ لِهَذِهِ الفَعاليّاتِ الفَريدَةِ.
هَذَا وَدَعَا المُطْرانُ (بولس ثابِت) فِي كَلِمَةٍ لَهُ خِلالَ المَهْرَجانِ المُنَظَّماتِ اَلَّتِي تَهْتَمُّ بِالْإِرْثِ اَلثَّقافيِّ والْحَضاريِّ إِلَى الِالْتِفاتِ لِهَذَا الرُّكْنِ المُهِمِّ فِي ناحيَةِ اَلْقوشِ وَهُوَ سُوقُ اَلْقوشِ القَديمِ ، وَأَضَافَ أنّ الكَنيسَةُ قد أعَدَّتْ خُطَّةً مِنْ أَجْلِ إِعْمارِ هَذَا المَكانِ كَيْ يَحْتَضِنَ المَوَاهِبَ وَالحِرَفِيِّينَ وَليَكُونَ سُوقاً خاصّاً لِتَرْسِيخِ الثَّقافَةِ الأَصيلَةِ لِشَعْبِنَا فِي ناحيَةِ اَلْقوشِ وَالَّتِي تَمْتَدُّ لِجُذُورِ التّاريخِ .
فِي هَذَا الصَّدَدِ قَدَّمَتْ ( جَمْعيَّةُ مَارْ مِيخا فِي مِيشغن ) دِرْعَ تَكْريمٍ لِسِيَادَةِ المُطْرانِ (مَار بولُس ثابِت) وَلِلْأَبِ (رُودِي) رَئيسِ(لَجْنَةِ مَارْ مِيخَا الخَيْريَّةِ) فِي اَلْقوشِ ،خِلالَ زيارَةٍ قَامَ بِهَا وَفْدٌ مِنْ جَمْعيَّةِ مَارْ مِيخًا في مِيشْغنْ ، مَساءَ يَوْمِ اَلْأَثْنينِ ، إِلَى مُطْرانيَّةِ أَبْرَشيَّةِ اَلْقوشِ الكِلْدانيَّةِ ، تَبادُلَ فِيهَا الطَّرَفَان الحَديثَ حَوْلَ أوْضاعِ اَلْقوشِ وَشَبابِها وَكَيْفيَّةِ العَمَلِ والتَّعاوُنِ سَويَّةً لِخِدْمَةٍ اِلْمِنْطَقَةِ