تفعيل السلك الدبلوماسي بين السعودية وإيران – دمشق وتونس

بعد الوساطة الصينية التي أتاحت استئناف العلاقات بين الرياض وطهران عقب قطيعة امتدت نحو عشر سنوات مضت، وقّعَ صباحَ الخميس وزيرا الخارجية السعودي ونظيره الإيراني مذكرة تفاهم مشتركة شملت إعادة فتح مستويات جديدة من العلاقات.
وعقد الوزيران الإيراني حسين أمير عبداللهيان والسعودي أمير فيصل بن فرحان، مباحثات في بكين بحثا سبل توسيع العلاقات الثنائية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاتفاقية العامة للتعاون في الاقتصاد والتجارة، ومجالات عدة واتفق الجانبان على إعادة فتح سفارتي البلدين في الوقت المتفق عليه أي في غضون الشهرين المقبلين، إضافة لفتح الممثليات واتخاذ الإجراءات لفتح سفارتي البلدين وقنصليتي جدة ومشهد.
كما شدد الطرفان على مواصلة التنسيق اللازم بين الوفود الفنية لبحث سبل توسيع التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية والرحلات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص وتسهيل منح التأشيرات للوفود الرسمية، بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وشملت المذكرة أيضاً استعدادهما لإزالة كافة العقبات التي تعترض توسيع التعاون بين البلدين.
وعلى مقلب آخر وفي إطار محاولات الدول العربية لتعويم نظام الأسد أجرى وزير خارجية الجمهورية التونسية نبيل عمار يوم الأمس اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد بحثا خلال قرار القيادة التونسية بتعزيز تمثيل سفارة الجمهورية التونسية بدمشق، وتعيين سفير على رأسها عملاً بقرار الرئيس التونسي قيس سعيد، برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين
وأوضح المقداد أن سوريا ستبادر خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعادة فتح سفارتها في تونس، بحيث يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير.