الحرب الإسرائيلية الفلسطينية تمتد للأراضي اللبنانية
شهد الصراعُ الإسرائيليُّ الفلسطينيُّ تطوراً خطيراً تمثل بإقحامِ لبنانَ وأراضيه في الصراع، حيث تعرض الجنوب اللبنانيُّ لهجومٍ إسرائيليٍّ رداً على انطلاقِ صواريخَ من أراضيه تجاه إسرائيل.
منذُ خمسينياتِ القرنِ الماضي وحتى اليوم، لم تتوقف الحربُ بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي أوقعت عشراتِ الآلافِ من القتلى في صفوفِ الطرفين، وتُعتبرُ أطولَ حربٍ في منطقةِ الشرقِ الأوسط.
اقتحامُ الشرطةِ الإسرائيليةِ مسجدَ الأقصى واعتقالُها المئاتِ من المصلين الفلسطينيين، أججَ الصراعَ مجدداً، حيث توسعت رقعةُ الصراعِ لتشملَ لبنان، الذي انطلقت من أراضيه صواريخٌ باتجاهِ الأراضي الإسرائيلية، ليأتي الردُّ سريعاً من الجيشِ الإسرائيليِّ على مواقعَ عسكريةٍ قال إنّها تتبعُ لحركةِ “حماس” الفلسطينية.
مواقعٌ ومصادرٌ إسرائيليةٌ اتهمت إيرانَ وذراعَها اللبناني “حزب الله”، بالوقوفِ وراءَ مخططٍ كبيرٍ للتصعيدِ في أولِ أيامِ عيدِ الفصحِ الغربي، وأنّهما أعطيا التنظيماتِ الفلسطينيةَ الضوءَ الأخضرَ لشنِّ هجماتٍ صاروخيةٍ على إسرائيلَ من الأراضي اللبنانية.
الجيشُ اللبنانيُّ ومن جهتِه، فتحَ تحقيقاً مشتركاً مع القواتِ الأمميةِ “اليونيفيل”، للكشفِ عن الجهةِ التي تقفُ خلفَ إطلاقِ الصواريخ، كما عثرَ على منصةِ إطلاقِ صواريخٍ في “مرجعيون” وعملَ على تفكيكِها.
رئيسُ الوزراءِ اللبناني “نجيب ميقاتي”، أكد رفضَه لأيِّ تصعيدٍ عسكريٍّ ينطلقُ من الأراضي اللبنانية، وطالبَ بالضغطِ على إسرائيل لوقفِ أيِّ عملياتٍ تؤدي إلى مزيدٍ من التوترِ في الجنوب، كما أعلنت الخارجيةُ اللبنانيةُ تقدمَها بشكوىً لمجلسِ الأمنِ على خلفيةِ قصفِ إسرائيلَ لمناطقَ جنوبَ لبنان.
قواتُ “اليونيفيل” قالت إنّها تواصلت مع الجانبَين اللبناني والإسرائيلي، وأكدا أنّهما لا يريدانِ الحربَ أو توسيعَ رقعةِ الاشتباكات، ويأتي هذا فيما أدانت الأممُ المتحدةُ الهجماتِ الصاروخية، ودعت جميعَ الأطرافِ لضبطِ النفس.
رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وبدورِه، عقدَ اجتماعاً طارئاً للحكومةِ لتقييمِ الوضعِ الأمني، وقال إنّه أعداءَ إسرائيل من الآن فصاعداً، سيدفعون ثمناً باهظاً، فيما قال مصدرٌ سياسيٌّ إن إسرائيلَ ستردُّ على الضرباتِ الصاروخية، لكن الردَّ لن يؤدي لحربٍ واسعةِ النطاق.
الرئيسُ الإسرائيلي “اسحق هرتسوغ”، طالبَ المجتمعَ الدوليَّ بإدانةِ الانتهاكِ الصارخِ للقانون الدولي.
الخارجيةُ الأمريكيةُ وتعليقاً على الأحداث، قالت إنّ من حقِّ “تل أبيب” أن تدافعَ عن نفسِها ضدَّ أيِّ شكلٍ من العدوان، مضيفةً بأنّ من يستعملُ لبنانَ كقاعدةٍ لإطلاقِ الصواريخ، يُعَرِّضُ الشعبَ اللبنانيَّ للخطر.
ولا يزالُ القصفُ المتبادلُ مستمراً بين الطرفين، حتى تاريخِ كتابةِ الخبر.
المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل لبحث مستقبل سوريا
نظم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ورشةَ عملٍ في “سودرتاليا” السويدية، بحضورِ مم…