الروبل الروسي ينخفض لمستويات قياسية وعجز كبير للميزانية

يواجه الاقتصادُ الروسيُّ مشكلاتٍ حقيقةٍ قد تؤدي إلى انهياره على حين غرة، وذلك جرّاءَ السياسةِ الخارجية الرّعناء، وفرضِ العقوباتِ الغربيةِ أعقابَ الغزو الرُّوسيّ على أوكرانيا، وفق ما يرى مراقبون ومختصون رُوس.
وقالتْ وزارةُ الماليةِ الروسيّةُ يومَ أمس الجمعة، إنَّ رصيدَ الميزانيةِ الفيدراليّةِ الروسيّة هبطَ إلى عجزٍ قدره اثنان فاصلة أربعة تريليون روبل، أي ما يعادلُ تسعةً وعشرين مليارَ دولارٍ في الربع الأول من العام الجاري، بالتزامن مع إنفاقِ “موسكو” الضخم، وتراجعِ إيراداتِ الطاقة.
إلى ذلكَ انخفضَ الروبلُ الروسيُّ يوم أمس الجمعة، إلى أدنى مستوياتِه مقابلَ الدولار واليورو منذ نيسان العامَ الماضي، متجاوزاً حاجزَ التسعين روبل مقابلَ اليورو، واثنين وثمانين روبل مقابل الدولار، وسطَ أزمةٍ خانقة بالقطعِ الأجنبي، فضلاً عن إغلاق الشركات الغربية في روسيا بعد غزوها أوكرانيا، وفق دراسة اقتصاديةٍ لوكالة “رويترز”
كما ذكرت شبكةُ “بي بي سي” البريطانية في تقريرٍ لها، أنَّ الرئيسَ “بوتين” كانَ قد زعمَ أنَّ الاقتصادَ الروسيّ سيقفُ بقوةٍ ضدَّ العقوباتِ الاقتصاديّة، وقللَ من شأن تأثيرِ تلك العقوبات، غيرَ أنّه عادَ واعترفَ الأسبوعَ الماضي، بأنّ العقوباتِ يمكنُ أنْ يكونَ لها تأثيرٌ سلبيٌّ على روسيا.