11/04/2023

لوموند الفرنسية : الأسد يرى أن جريمة الكبتاغون مجدية

رأت صحيفةُ لوموند الفرنسية أن نظامَ الأسد استطاع تفعيلَ تجارةِ الكبتاغون في الملف السياسي على الساحةِ العربية ولاسيما في تعجيل عودةِ العلاقاتِ الدبلوماسية مع السعودية الخاسرِ الأكبر من مواصلة توريدِ الكبتاغون إلى أراضيها.

سرَّعت الدولةُ السعودية من عجلةِ الدبلوماسية مع النظام السوري وهو الأحوجُ لتعويم نفسِه بين الدول العربية وإن استطاعَ سبيلاً بين العالمية.
الأمر لم يحتاجْ إلى تعقيداتٍ كبيرة في حسابات النظام السوري، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية سوى إعادةَ تدريبِ علماءِ العقاقير في صناعةِ الأدوية التي كانت قائمةً على تصنيع الأمفيتامينات، وإنشاءَ شبكةٍ صلبةٍ من الورش السرية في مناطقَ عسكريةٍ غالباً، وذلك تحت حماية الفرقة الرابعة التي يقودُها اللواء ماهر الأسد؛ الشقيقُ الأصغر لرأس النظام.
وقال الخبيرُ في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو، لصحيفة لوموند، إن “إنتاجَ هذا الأمفيتامين الذي يسببُ الإدمان يعود الآن بملياراتِ الدولارات سنوياً على النظام السوري، ويمثل مصدرَهُ الرئيسيَّ من العملةِ الصعبة، وهو موجه في المقام الأول إلى السعودية التي تبدو -رغم ذلك- مستعدةً لتطبيع علاقاتِها مع دمشق.
ويرى الكاتب أن العقوباتِ لا تندرج في أولويات النظام السوري الذي نجح في ابتكار أدواتٍ للالتفافِ على العقوبات الدولية عبر تطويرِ الإنتاجِ الصناعي والتسويق المكثف للكبتاغون.
وعرَّجَ الكاتب على استهلاكِ الكبتاغون في السعودية، حيث أشار إلى أنه ورغم استهلاكِ جزءٍ من الكبتاغون بشكل متزايدٍ ومقلقٍ في لبنانَ والأردن، فإن الوجهةَ النهائيةَ لشحنات المخدِّرات تظلُّ السوقُ السعوديةُ التي يحظى فيها الكبتاغون بشعبيةٍ لا يمكن إنكارُها بين الطبقةِ الوسطى في المدن السعودية.
وختم الكاتب جان فيليو قوله إنَّ الأسدَ الذي شجعَ الإرهابَ وفي الوقت ذاته جعل نفسَه الحُصنَ الوحيدَ ضد الإرهاب- ليس بعزيزٍ عليه أن يُوهمَ العالمَ بوقفِ تجارةِ المخدرات الذي هو قائدُها الرئيسيُّ، لأنه مقتنعٌ في قرارة نفسه بأنَّ الجريمةَ مُجدية.

‫شاهد أيضًا‬

مصر تؤكد لليونان عدم المساس بدير سانت كاترين

مصر- على خلفية لقائهما في العاصمة المصرية القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري “بدر عبد…