انطلاق فعاليات مهرجان التراث السرياني بدورته الثالثة في بلدة عنكاوا السريانية

شهدت بلدة عنكاوا بمحافظة أربيل شمالَ العراق، يومَ الثلاثاء، انطلاقَ فعاليات مهرجان التراث السرياني في دورته الثالثة والذي استمر لثلاثة أيام، في موقعٍ محاذي لمديريةِ التراث والمتحفِ السرياني بعنكاوا قبالة تل قصرا الأثري.
حضر افتتاحَ المهرجان عددٌ من الشخصيات الهامة كان أبرزَهُم قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسةِ المشرق الآشورية، ومسؤولون في حكومة إقليم كردستانَ العراق ‏ودبلوماسيون وممثلو الأحزاب السياسيّة والمنظماتِ المُجتمعيّة وعددٌ من أبناء شعبنا.
وكانت الأيامُ الثلاثة للمهرجان حافلةً وغنيةً بالفعالياتِ والمشاركاتِ المتنوعةِ والمختلفةِ عن سابقاتها، فالمشاركون والمشاركات جاؤوا من مناطقَ مختلفةٍ لتقديم فِقْراتِهم في المهجران، حيث جاءت فرقةُ عشتار للرقص الفلكلوري من موسكو، وفرقةُ آتور للرقص الشعبي من أرمينيا، وفرقةُ برمايا من القامشلي التي قدمت عدداً من اللوحاتِ الاستعراضيةِ الشعبية.
كما شاركتِ الفرقةُ السريانيةُ الفنيةُ الشعبية التابعةُ للمديريةِ العامة للثقافة والفنون السريانية بتقديم اوبريت الافتتاحِ التراثي والذي تحدث عن ثقافتِنا السريانية.
في حين قدمتْ دارُ الأزياء العراقية عرضاً للأزياءش المبتكرةِ والمميَّزة التي تمزج بين أزياء الماضي والحاضر وتحاكي حقباتِنا التاريخيةَ المختلفة من سومر وأكاد وبابل وآشور، كما تخلل المهرجانَ أيضاً فقراتٌ غنائيةٌ سريانية لمجموعة من فناني شعبِنا في الوطن والمهجر
وأما تلاميذ المدارسِ السريانية كمدرسةِ حمورابي وأربائيلو وثانويةُ أور، فقدموا مجموعةً من الأناشيدِ والقصائدِ السريانية، وجرى أيضاً تخصيصُ زاويةٍ خاصةٍ للأعمال اليدويةِ التراثية التي صنعها أطفالُ روضة Happy kids) ) مع رسوماتِهم التي تحاكي التراثَ السريانيَّ وتتحدث عنه.
ولعل أبرزَ ما يميز المهرجانَ هو البازارُ الذي يشارك فيه عددٌ من مبدعي أبناءِ شعبنا في مجالات الخط السرياني، وصناعةِ الفخار، والأزياءِ التراثية، وأعمالٍ نحتيةٍ مستوحاةٍ من حضارتِنا النهرينية، والحرقِ على الخشب، ومصنوعاتٍ يدويةٍ من الجلد الطبيعي، وغيرِها.
كما شهدت بلدةُ عنكاوا افتتاحَ نصبِ “عنكاوا قيثارةُ السلام”، بحضور محافظ أربيل وعددٍ من المسؤولين ورجالِ الدين، والنصبُ من تصميم المهندس لاري مرقس.