15/04/2023

المخدرات هاجس الوزراء العرب لعودة سوريا

نشاطٌ دبلوماسيٌّ متزايدٌ تلعبه المملكةُ السعوديةُ في المنطقة، فبعد الاتفاقِ مع إيران وبدءِ الرحلات الجوية إلى سوريا وتفعيلِ القنصلياتِ بين البلدين، احتضنت مدينةُ “جدة” يوم الأمس، اجتماعاً موسعاً لوزراءِ خارجيةِ دولِ مجلسِ التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، أكدوا فيه على أهميةِ عودةِ سوريا إلى المحيطِ العربي.
فبعد سنواتِ القطيعة، جاء الوئامُ السعوديُّ مع النظامِ السوري بعد عدةِ تغيراتٍ في المنطقةِ والإقليمِ والعالم، ألحت على “الرياض” تفعيلَ الدبلوماسيةِ مع نظامِ “الأسد”، ليؤكد وزراءُ الخارجية في اجتماعِ الأمس، على أهمية أن يكون هناك دورٌ قياديٌّ عربيٌّ في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضعِ الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيفِ التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاحَ هذه الجهود.
وأشار وزراء الخارجية إلى أنه تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها، بما يحقق الخيرَ لشعبِها.
وأكد البيان الختامي على أهميةِ حلِّ الازمةِ الإنسانيةِ وتوفيرِ البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئةِ الظروف اللازمةِ لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاءِ معاناتهم، وتمكينِهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وأكد الوزراء على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحةِ تهريب المخدرات والاتجار بها، وأهميةِ قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها، لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلاتِ الخارجية في الشأنِ الداخلي السوري.
ويأتي هذا فيما أجرى وزيرُ الخارجيةِ السوري “فيصل المقداد”، سلسلةَ زياراتٍ للدولِ العربية، كان آخرُها زيارتَه للجزائر، لبحثِ مجملِ التطوراتِ الإقليميةِ والدولية، ومسألةَ عودةِ سوريا للجامعةِ العربية.

‫شاهد أيضًا‬

“نادين ماينزا”… سوريا أمام مفترق طرق خطير بعد مجازر الساحل

واشنطن – في مقالة لها عبر موقع “ويلسون سنتر“، قالت رئيسة الأمانة العامة …