18/04/2023

الانفال …جريمة في الماضي وأخرى في الحاضر

بالتزامنِ مع ذكرى مجزرةِ “الأنفال” التي نفذها نظامُ البعثِ السابقِ في العراق، نهاياتِ العامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وثمانين، كتب النائبُ السابقُ في البرلمانِ العراقي ونائبُ رئيسِ حزبِ اتحادِ “بيث نهرين” الوطني “جوزيف صليوا” متسائلاً، عن الصورةِ الذهنية التي استطاعت القوى الكرديةُ رسمَها، بأن المتضررين من “الأنفال” هم الكرد فقط، في حين يغيبُ ذكرُ الضحايا من السريانِ الكلدانِ الآشوريين المتضررين من هذه المجزرة.
وقال “صليوا” إن هذه المجزرةَ تحمل في طياتِها ثلاثةَ أبعاد، فبعدُها الأولُ أنها عبارةٌ عن قتلٍ جماعيٍّ للشعوب.
‏أما البعدُ الثاني فهو أنّها قد اُعطِيَ لها ستارٌ دينيٌّ من القرآن، في حين ينطوي الثالثُ على تسويقِها من قبلِ السلطةِ الكردية على أنها وقعت فقط على الكرد، لتهمشَ تضحياتِ وجراحِ الكلدانِ السريانِ الآشوريين، حيث أُبيدت أكثر من مئتي قريةٍ من القرى الكلدو آشوريةِ السريانيةِ بشكلٍ كامل.
وتابع “صليوا” بأنه قُتل الكثيرُ من أبناء شعبنا وشُرِّد وغُيِّب، الأمر الذي لم تأتِ على ذكرِه القوى السياسيةُ الكردية، وهذا لا يعدُ إنصافاً بحقِّ شهداءِ هذه المجزرة.
وختم “صليوا” بالقول، السلامُ لتلكِ الأرواحِ التي زهقت خلال هذه الجريمةِ الإنسانيةِ بغطاءٍ قرآني، يندى لها الجبين.
وتمر الذكرى في كلِّ عامٍ على استذكارِ الضحايا الكرد، دون استذكارِ الضحايا من أبناءِ شعبنا، وهو يومٌ أسودٌ آخرُ في تاريخ أبناءِ شعبِنا في القرن العشرين، لتكون ويلاً على شعبنا، وغنيمةً لآخر.

‫شاهد أيضًا‬

العراق وتركيا تحتلان مركزين متأخرين من ناحية حقوق النساء عالمياً

العراق-تركيا- في إحصائية تظهر مدى تراجع حقوق المرأة في العراق وتركيا، كشف تقرير نشرته مجلة…