السودان… مشهد ضبابي يرسمه الجنرالان
وافق الجيشُ السوداني وقواتُ الدعمِ السريع، على هدنةٍ لمدةِ أربعٍ وعشرينَ ساعة تبدأ اعتباراً من الساعةِ السادسةِ مساءَ اليوم، وجاء ذلك بعد اتصال أجراه وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي أنتوني بلينكن واستجابةً لنداءاتٍ دولية، الأمر الذي نفته قواتُ الجيشِ السوداني بادئَ الأمر، مبينة أنه تغطيةٌ للفشل الذي لحق بقواتِ الدعم السريع.
وقال الجيشُ السوداني إن “عملياتِه ضد قواتِ الدعمِ السريع دخلت مرحلةً حاسمةً، صبيحةَ اليوم الثلاثاء”. مضيفاً أنه “يستغرب الحديثَ عن هدنةٍ مع حشدِ العدو قوةً بمطار مروي لتأمين هبوطِ طائرةِ مساعداتٍ عسكريةٍ من جهاتٍ إقليمية”.
سياسةُ النفسِ الطويلِ هي التي تسيطر على سيرِ عملياتِ المعركة في الايامِ الاربعةِ الماضية. كرٌّ وفرٌّ بين الطرفين على عدة مواقعَ متفرقةٍ من العاصمة الخرطوم، مع تواصل استجرارِ قواتٍ مؤازرةٍ من كلا القوتين من محافظاتٍ أخرى.
ووفق مراقبين، فإن تركزَ القتالِ حول مقراتِ الحكمِ والقيادة يعكس رغبةَ كلِ طرفٍ في حسم السيطرةِ على هذه المقراتِ بشكل سريع، لإظهارِ نفسِه في موقعِ المسيطر على مراكزِ السلطة، وبثِ الإحباطِ في الطرفِ الآخر.
من جهتها، قالت لجنةُ الأطباءِ المركزيةُ اليوم، إن إجمالي القتلى المدنيين منذ بداية القتال في عموم السودان قبل أربعةِ أيام، بلغَ مئةً وأربعةً وأربعين قتيلاً. فيما بلغ إجمالي الإصابات منذ بداية الحرب ألفاً وأربعَمئةٍ وتسعَ حالاتٍ تشملُ المدنيينَ والعسكريينَ معاً.
من جانبه، أشار مبعوثُ الأممِ المتحدة إلى السودان، إلى أن الجانبين لم يبديا أيَّ استعدادٍ للتفاوض. وقال بيرتس في تصريحاتٍ للصحافيين عبر رابطِ فيديو من الخرطوم: إنَّ “الطرفين المتقاتليْن لا يعطيان انطباعاً بأنهما يريدان وساطةً من أجل سلامٍ بينهما على الفور”.
وفي وقتٍ سابق، أكدَ مسؤولُ السياسةِ الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن سفيرَ الاتحاد لدى الخرطوم تعرض لاعتداءٍ، في مقر إقامتِه، مضيفاً أن “هذا يشكل انتهاكًا جسيماً لاتفاقيةِ فيينا”.
إحياء ذكرى شهداء مار إلياس في دير آينسيديلن السويسري
آينسيدلن، سويسرا – أُقيمت، الأحد، في دير آينسيديلن بسويسرا، مراسم إحياء ذكرى شهداء الهجوم …