الايزيدون يحتفلون بالأربعاء الأحمر في الجزيرة والشهباء

بمناسبة حلول عيد الأربعاءِ الأحمر “رأسِ السنةِ الإزيدية”، نظم البيتُ الآيزيدي في إقليم الجزيرة احتفاليةً في قرية دوكر بناحية عامودا في ريف القامشلي، حضرها وفدٌ من مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، ومسؤولون من الإدارة الذاتية وممثلون عن الأحزابِ السياسية والمؤسساتِ المدنية.
بدأ الاحتفالُ بالوقوف دقيقةَ صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء وتأديةِ تراتيلَ دينيةٍ من قبل أطفال فرقة لالش، بعدها ألقتِ الرئاسةُ المشتركة للبيتِ الإيزيدي في إقليم الجزيرة “ليلى مهمو وسليمان حمو”، كلمة أشارا فيها إلى خصوصيةِ عيد الأربعاءِ الأحمر بالنسبة للمجتمع الإيزيدي وحقيقةِ هذا العيد، فالديانةُ الإيزيديةُ قريبةٌ من العلم أكثرَ من الأديان الأخرى وهذا ما يميزُها.
كما أشارت رئاسةُ البيت الأيزيدي إلى دور الإدارة الذاتية في صون حقوقِ كافةِ المكونات والمجتمعات، حيث أصبحت المكوناتُ تحتفل بأعيادِها القوميةِ والدينية بكل حريةٍ وديمقراطية، في ظل الإدارةِ الذاتية الديمقراطية والقواتِ العسكرية التي حمت كافةَ شعوبِ المنطقة.
وتخلل الاحتفالَ أيضاً فقراتٌ غنائيةٌ مقدمة من فرقةِ الشهيدة إيزدا وعددٍ من الفنانين الايزيدين، إلى جانب مسرحيةٍ مقدمة من فرقتي “مدرسة المسرح وبافي طيار” وفقرةِ دبكاتٍ لفرقةِ لالش.
وفي ختام الاحتفال، تم تكريمُ البيتِ الإيزيدي في إقليم الجزيرة من قبل مجلس الطبقةِ المدني.
في السياق ذاتِه، نظم اتحادُ البيتِ الإيزيدي في حلب أيضاً احتفالاً خاصاً برأس السنة الايزيدية، في قرية بنو شمالَ حي الشيخ مقصود، بمشاركة وحضور ممثلي المجالس والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية.
بدأ الاحتفالُ بالوقوف دقيقةَ صمتٍ على أرواح الشهداء، تلتها كلمةُ الرئيس المشترك لاتحاد البيت الإيزيدي في حلب “حنّان سليمان”، الذي أشار فيها إلى أن عيدَ الأربعاءِ الأحمر هو عيدُ الطبيعة وتجددُ الحياة، حيث يسمى هذا الشهرُ بـ (نوجيان) أي الحياةُ الجديدة، فإذا كانت دورةُ الحياة تتجدد كلَّ عام، فشهرُ نيسانَ هو بدايةُ العام.
وختم حنَّان كلمتَه بالقول: إنَّ “ما يدلُّ على قدسيةِ هذا الشهر هو احتفالُ الشعبِ السرياني الاشوري بعيد الآكيتو وعيدِ القيامةِ المجيد وكذلك احتفالُ المسلمين بعيد الفطر، حيث نبارك للجميع أعيادَهم وندعو الله أن نتآلفَ ونتكاتفَ لإنقاذِ شعبِنا من أتون الحربِ المدمرة”.