أعضاء الكونغرس الأمريكي يستذكرون مجازر السيفو

نشرت وكالةُ أنباءٍ أرمنيةٌ نبأً عن الاستذكارِ الذي أُقيمَ يومَ الخميس للمجازرِ التي ارتُكِبَت بحقِّ الشعبِ الأرمنيِّ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، وسلطت الضوءَ على ما شهدَه الاستذكارُ من مشاركةٍ واسعةٍ من أعضاءِ الكونغرس ومجلس النوابِ الأمريكيِّ والسياسيين وممثلي الاتحادِ الأرمنيِّ في أمريكا.
وعلاوةً على مجازرِ الإبادةِ الجماعية، تم توجيهُ تحذيراتٍ من خطرِ وقوعِ مجازرَ جديدةٍ في إقليمِ “ناغورنو قره باخ”
وفي مستهلِّ الاستذكار، توجه “فرانك بالون” Frank Pallone الرئيسُ المشتركُ للجنةِ الأرمنيةِ في الكونغرس، توجه بالشكرِ لأعضاءِ الكونغرس والرئيسِ الأمريكي، لاعترافِهم بالمجازرِ التي ارتُكِبَت بحقِّ الشعبِ الأرمني، لافتاً للوضعِ الإنسانيِّ السيءِ في “قره باخ”
وبدورِهم، اعترفَ كلٌّ من السيناتور “روبيرت مينينديز” والرئيسةُ السابقةُ لمجلسِ النواب “نانسي بيلوسي” والسيناتور “أليكس باديللا” و”آدم شيف”، اعترفوا واستذكروا المجازرَ التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ بحقِّ الأرمن.
ومن جانبٍ آخر، طالبَ عددٌ من أعضاءِ الكونغرس بتخصيصِ عشرةِ ملايين دولارٍ على مدى خمسِ سنوات، لتعليمِ الأمريكيين وتأليفِ كتبٍ عن المجازرِ في مكتبةِ الكونغرس، وإطلاعِهم على التهجيرِ الممنهجِ الذي مورسَ بحقِّ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوريِّ الآراميِّ المارونيِّ والأرمنيِّ واليونانيِّ وغيرِها من الشعوبِ المسيحية، خلال الفترةِ ما بين عامَي ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر وألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةٍ وعشرين.
ويُشارُ إلى أنّ رئيسَ منظمةِ الدفاعِ عن المسيحيين “ريتشارد غزال” كان من بين المشاركين في الاستذكار، علاوةً على “ستيف أوشانا” مسؤولُ منظمةِ “أدفا”
“غزال” ومن جانبِه، قال إنّ عدمَ الاعترافِ بالمجازرِ أفسحَ المجالَ لارتكابِ مجازرَ أخرى ونشرَ أفكارِ الإقصاءِ وإبادةَ شعوبٍ بأكملِها، إذ أنّ لا أحدَ طالبَ بمحاسبةِ المجرمين، وهذا يشجعُ المجرمين على مواصلةِ جرائمِهم.
وأضافَ بأنّ “رجب طيب أردوغان” يرى مسيحيي تركيا بأنّهم بقايا “السيفو”، ولهذا، وبنظرِ الرئيسِ التركي، فإن المجازرَ لم تنتهِ بعد، وكما نلاحظ حالياً، فإنّ تركيا تعدت على دولِ الجوارِ وحتى على مسيحيي نيجيريا، إذ أنّها تمدُّ جماعةَ “بوكو حرام” الإرهابيةَ بالسلاح.
“ستيف أوشانا” وبدورِه، تحدثَ عن قوةِ العلاقاتِ والتشابهِ بينَ شعبِنا والشعبِ الأرمنيِّ واليوناني، من حيث العقيدة ِوالإيمان، ومن حيث معاناتِهم من ذات الفاجعةِ والآلام.