درعا.. اغتيالات وانفلات

على الرغم من عمليات المصالحاتِ الأمنية التي رتّب لها النظامُ السوريُّ في محافظةِ “درعا”، إلا أن الأجواءَ لم تزَل متوترةً خلال الأعوامِ الأربعةِ الماضية، في مناطقَ متفرقةٍ من المحافظة.
حيث سُجِّلَت حالةُ إطلاقِ نارٍ على ثلاثةِ مدنيين يوم الخميس في بلدةِ “المسيفرة”، من قبل مجموعةٍ رجحَ أهالي المنطقةِ أن تكون تبعيتها لأحدِ الأفرعِ الأمنية.
كما سجلت بلدةُ “محجة” شمالي محافظةِ “درعا”، إطلاقَ نارٍ أدى لمقتلِ شخصٍ وإصابةِ آخر، في حين قُتِلَ شخصٌ يعمل مع المخابراتِ العسكريةِ التابعةِ للنظامِ في “درعا البلد”، وفي وقتٍ سابقٍ من يوم الأربعاء، سقط عدةُ قتلىً في مناطق مختلفةٍ ما بين مدنيين ومتعاونين مع ميليشياتٍ مسلحة.
وتكررت عملياتُ ومحاولاتُ الاغتيالِ في “درعا” حتى باتت حالةً عامةً تعيشُها المنطقة، وطالت ضباطًا وجنودًا في قواتِ النظام، كما طالت عناصرَ وقادةً سابقين في قواتِ المعارضة، إضافةً إلى مدنيين، ولا تُعرف بشكلٍ دائمٍ الجهةُ المسؤولةُ عن هذه الاغتيالات.
وتتضارب المعلوماتُ حول أن عملياتِ الاستهداف جاءت كتصفيةٍ لمروجي المخدرات، من قبل عناصرَ سابقين في الفصائلِ المسلحة، بعد انتشارِ بيع هذه الموادِ بين المجتمع، لاسيما في المدارس.
ووثق مكتبُ “توثيق الشهداء” في “درعا” ثلاثين عمليةَ ومحاولةَ اغتيالٍ شهدتها المحافظةُ خلال آذار الماضي، أدت إلى مقتلِ واحدٍ وعشرين شخصاً.