مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بمناسبة ذكرى الإبادة الأرمنية
استهلت اللجنةُ الرئاسيةُ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي بيانَها بالقول، لقد أُعِدَّت لجنةُ الاتحادِ والترقي التي تم تنظيمُها ووصلت بعدها إلى السلطةِ في السنواتِ الأخيرةِ من تفككِ وانهيارِ الإمبراطوريةِ العثمانية، ونفذت خطةً لإبادةِ الشعوبِ المسيحية، على أساس استراتيجيةٍ تقوم على الفكرِ التركيِّ الإسلامي.
واستمرت المذابحُ التي بدأت ضدَّ الشعوبِ المسيحيةِ في أربعينيات القرنِ التاسعِ عشر، حتى عشرينيات القرن الماضي.
وأردفت اللجنةُ بأنّه ومن خلال عقليةِ الإبادةِ الجماعية، تم تحويلُ السياسةِ الأساسيةِ للحكومات، إلى مشروعِ إنشاءِ أمةِ الفكرِ الواحد، وتم تنفيذُ أعظمِ الفظائعِ في تاريخِ البشريةِ مع الإبادةِ الجماعيةِ ضد الشعوبِ القديمةِ في بلادِ “بيث نهرين” والأناضول.
وأضافت اللجنةُ بأنّه ومنذ حوالي خمسةٍ وسبعينَ عامًا، تعرضت الشعوبُ المسيحيةُ لدمارٍ كبيرٍ بسبب سياسةِ المجازرِ والنهبِ والنفي، كما سقطت ذروةُ هذه العقليةِ القاتلةِ والإبادةِ الجماعية، كصفحةٍ سوداءَ في تاريخِ العالم، بمذبحةِ مئات المثقفين والسياسيين وقادةِ الرأيِ ورجالِ الأعمالِ للشعبِ الأرمني، في الرابعِ والعشرين من نيسان عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر.
وأوضحت اللجنةُ بأنّ الرابعَ والعشرينَ من نيسان، هو يومُ حدادٍ وإحياءِ ذكرى الشهداء، حيث يمثل فترةً مظلمةً للأرمنِ وجميع الشعوب والمجتمعاتِ المسيحيةِ وغيرِ الإسلاميةِ في الشرقِ الأوسط، إلا أنّ حكوماتِ جمهوريةِ تركيا تنكرُ الإبادةَ الجماعيةَ لملايين الأشخاصِ منذ مئةِ عام، ولا تزال تحمل هذه العقلية، ولا تزال شريكًا في الجرائمِ المرتكبة، كما أنّ القوى السياديةَ التي لا تقبل مواجهةَ الحقائقِ التاريخية، داست هي الأخرى على القيمِ الديمقراطيةِ وحقوق الإنسان، لأنهم يرون في التغييرِ والتحولِ خطرًا على وجودِهم ، لذا لم يتوقفوا عن معاداةِ الحرياتِ بدافعِ الكراهيةِ والحقد.
وتابعت اللجنةُ بيانَها بالقول، إنّه مع إجراءِ الانتخاباتِ في الرابعِ عشر من أيلول القادم، تحركت الشعوبُ وجميعُ شرائحِ المجتمعِ بأملٍ كبيرٍ لتغييرِ نظامِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ وحزبِ الحركة القومية، إذ أنّه وعندما يتم تمهيدُ الديمقراطيةِ والسلامِ والحريةِ بمطالبِ التغييرِ هذه، ستتم أيضًا إدانةُ الأعمالِ العدائيةِ وخططِ الإبادةِ الجماعية، كما أنّه وعندما يتم حظرُ السياساتِ العنصريةِ والإبادةِ الجماعيةِ في تركيا، واعتبارُها جرائمَ ضدَّ الإنسانية، ستُفتَحُ أبوابُ الشرقِ الأوسطِ بأسره لثقافةِ الديمقراطيةِ والوعيِ بالحياةِ المشتركةِ والتنميةِ الاقتصادية.
كما يعاني الأرمن الذين انتشروا في أنحاء كثيرة من العالم، من نفسِ الألمِ الذي عاناه السريانُ الآشوريونُ الكلدانيون الآراميون، بسبب الوحشيةِ والهمجية، وعلى الرغمِ من مرورِ مئةٍ وثمانيةِ أعوامٍ على الإبادةِ الجماعيةِ عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، ما زالت جراحُ شعوبنا تنزف، وبما أن حقيقةَ الإبادةِ الجماعيةِ غيرُ مقبولةٍ من قبل حكومةِ جمهورية تركيا، فإنّ صدمةَ هذه البربرية تنتقل من جيلٍ إلى جيل، وحزنَنا وألمَنا لا ينتهيان.
وشددت اللجنةُ في بيانِها بالقول، إننا كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، ندين بشدةٍ الإبادةَ الجماعيةَ التي ارتُكِبَت ضد الشعوبِ الأرمنيةِ واليونانيةِ والسريانيةِ الكلدانيةِ الآشورية، ونحيي ذكرى ملايينِ الشهداءِ الذين فقدوا أرواحَهم في الإبادةِ الجماعية باحترام، ونعلن مرةً أخرى للعالمِ أجمع، أننا سنواصلُ الدفاعَ عن حقوقِهم حتى يتم تحقيقُ العدالة، كما ندعو شعوبَنا التي تعرضت للإبادة الجماعية في كلِّ مكان، إلى النضالِ معًا حتى تعترف الدولُ والحكوماتُ التي لا تقبلُ الإبادةَ الجماعيةَ رسميًا بهذا الواقع.
مجلس بيث نهرين القومي يحيِّي جميع الشعوب التي تناضل من أجل حريتها بحماس عيدي أكيتو والنوروز
قال مجلس بيث نهرين القومي في بيانه الصادر اليوم، “منذ آلاف السنين، كان سكان بلاد ما …