لوفيغارو.. هل يحتمل أردوغان الخسارة
تساءلت صحيفةُ "لوفيغارو" الفرنسية حول نسبةِ نجاحِ الرئيسِ التركي "رجب طيب أردوغان" في الانتخاباتِ الرئاسيةِ المقبلة، وكيفيةِ تلقيه للخسارة، في ظل أوضاعٍ اقتصاديةٍ سيئةٍ سببُها سوءُ التخطيطِ الاقتصاديِّ للنظام.
تقترب تركيا من موعدِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانيةِ المزمعِ إجراؤها في الرابعِ عشر من شهر أيلولَ المقبل، وسط منافسةٍ حازمةٍ من قبل المعارضةِ التركية، بزعامةِ “كمال كليتيشدار أوغلو” ورئيسِ النظامِ الحاليِّ “رجب طيب أردوغان” وحلفائِه.
في حين تصعب المهمةُ على “أردوغان” بمجابهة العديدِ من العوامل التي تقلص نسبَ نجاحِه بولايةٍ جديدةٍ في تركيا، لا سيما الأوضاعَ الاقتصاديةَ التي تعاني منها البلاد.
وفي تقريرٍ على موقعِ “ميدل إيست آي”، قال فيه كاتبُه “ديفيد هيرست”، إن الاتراك يفضلون التغييرَ على الاستقرارِ الحالي، وبحسب الكاتب، فالأسوأ من ذلك أن “أردوغان” في عيونِ الزعماءِ الغربيين هو الذي عطلَ انضمامَ السويد إلى حلفِ “الناتو”، بينما سمح لفنلندا بالدخول.
كما أنه، من وجهةِ نظرهم، مذنبٌ بارتكابِ خطيئةٍ لا تُحتَمَل، ألا وهي الإبقاءُ على علاقاتٍ طيبةٍ مع روسيا وأوكرانيا، ناهيك عن أن قواتِه المسلحةَ تتدخل في كلِّ أنحاء الشرق الأوسطِ وأفريقيا، بدءاً بسوريا ومروراً بليبيا والعراق.
في حين تحدثت صحيفةُ “لوفيغارو” في مقال لها عن الأمر عينِه، حيث أنّ الأمر باتَ ليس بالسهلِ أمامَ “أردوغان”، بسبب التضخمِ والحالةِ الاقتصادية التي أصابت البلاد، لا سيما بعد الزلزالِ الأخيرِ الذي خلف سخطاً كبيراً على الحكومة، بسبب تهاونِها في تسييرِها وتأخرِ وصولِ المساعداتِ إلى المناطقِ المنكوبة.
كما أشارت كاتبةُ المقال إلى أنّ “أردوغان” يواجه انتقاداتٍ على خلفية انسدادِ الطريقِ أمام انضمامِ تركيا إلى الاتحادِ الأوروبي، وتسببه في ابتعادِ المستثمرين الأجانبِ عن البلاد، كما يواجه أيضاً انتقاداتٍ بشأن تدهورِ حقوقِ المرأةِ والمثليين، وتشير الكاتبةُ إلى أن عددًا متزايدًا من أنصارِ “أردوغان” المحافظين، فقدوا الثقةَ في رئيسهم المتحالفِ مع القوميين المتطرفين لحزبِ الحركةِ القومية.
وخلص المقالُ إلى تساؤلٍ حول تحمُّلِ “أردوغان” وحزبِ العدالةِ والتنميةِ خسارةَ العرشِ الذي تربعَ عليه، لاسيما في ظلِّ التجاوزاتِ الأخيرة، كإطلاقِ النار بالقربِ من مقرِّ حزبِ الشعبِ الجمهوريِّ في “إسطنبول”، وحادثةٍ أخرى ضدَّ مكتبِ أحد الأحزابِ المشكلةِ للائتلافِ المعارض، ما يثير مخاوفَ من استراتيجيةِ الفوضى لترويعِ الناخبين.
حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يسلم مسودة مقترحات للبرلمان التركي
انقرة — سلّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي إلى رئيس البرلمان التركي “نعمان ك…