تركيا: حملة اعتقالات لحقوقيين وصحفيين في إحدى وعشرين محافظة

قبيل الانتخابات التركية التي باتت تركيا على أعتابِها، اعتقلتْ سلطاتُ النظامِ التركي العديدَ من أنصار حزبِ الشعوبِ الديمقراطي بزعم أنهه على ارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظورِ في تركيا، الأمرُ الذي نفاه حزبُ الشعوب.
واعتقلتِ الشرطةُ التركية ما لا يقل عن مائةٍ وستةٍ وعشرينَ شخصاً، وزعمتْ تقاريرُ تركيةٌ أنَّ المعتقلين في إحدى وعشرين محافظة يشتبه بأنهم يُمولون ويساعدون في تجنيدِ أعضاءٍ في حزب العمال الكردستاني، ومن ضمنهم محامونَ وصحفيونَ وسياسيون.
وقال حزبُ الشعوبِ الديمقراطي، إن توقيتَ الاعتقالاتِ يأتي من أجل التأثيرِ على التصويتِ في الإنتخابات، موضحاً بأنَّ من بين المعتقلين محامونَ يمكنهم مراقبةُ العمليةِ الانتخابية، وصحفيونَ مستقلون، يمكنهم تغطيةُ أيِّ عمليةِ تزويرٍ قد تحصلُ خلال التصويت، بالإضافة إلى مدراءِ حملاتٍ انتخابية، ويأتي هذا قبل تسعة عشر يوماً من تصويت الأتراك في الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانية.
إحداثُ القلاقلِ والترهيبِ في صفوفِ المعارضةِ التركية قبيلَ الانتخابات، يعكسُ حجمَ الخوفِ المنبثقِ من صفوفِ حزبِ العدالةِ والتنمية من نتائجِ الانتخاباتِ القادمة والتي من الممكن أن تُطيحَ بالرئيس التركي الحالي رجب طيب إردوغان بالتزامن مع تراجعِ نسبةِ شعبيتِه بعد تزايدِ معدَّلِ التضخمِ والبطالةِ في البلاد.
الأمر الذي أدانته منظمةُ حقوق الإنسان الدولية هيومن رايتس ووتش، وقالت “إيما سنكلير ويب” مساعدةُ مديرِ المنظمةِ لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى، إن “الاطلاعَ على ملفِّ التحقيقِ ممنوع”، مضيفة أن “هذا يشكلُ بوضوحٍ إساءةَ استغلالٍ للسلطات وتكتيكَ ترهيبٍ قبل الانتخابات”.