مفوضية اللاجئين تتراجع عن تعنتها وتسمح للاجئين السوريين بالعودة لسوريا
في ظلِّ ما يعانيه لبنانُ وشعبُه من أزماتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ تهددُ بانهيارِ الدولةِ ككل، والتي زادت من وطأتِها معضلةُ اللاجئين السوريين التي تشكل عبئاً على الدولةِ واللبنانيين الذين أبدى طيفٌ واسعٌ منهم علانيةً رفضَهم لاستمرارِ وجودِ السوريين على أراضيهم، قالت المتحدثةُ باسم المفوضيةِ الساميةِ لشؤونِ اللاجئين في لبنان “ليزا أبو خالد”، إن المفوضيةَ تحترم حقَّ اللاجئين الأساسيَّ في العودةِ الطوعيةِ إلى بلدِهم، ولا تعيقُ عودةَ اللاجئين إلى سوريا، مضيفةً بأنّ غالبيةَ اللاجئين السوريين قالوا للمفوضيةِ إنهم يريدون العودةَ إلى سوريا، غير أنّ السؤال ليس ما إذا كانوا يرغبون بالعودة، ولكن متى يعودون، إذ لا تزال نوايا اللاجئين مرتبطةً بالوضع داخل سوريا، كما أنّ مجموعةً من العوامل تؤثرُ على قرارِهم بالعودةِ أو بعدمِها.
وأردفت بأنّ الخوفَ من الاعتقالِ والاحتجازِ وعدمِ القدرةِ على التنبؤ بالخدمةِ العسكرية، هي أيضاً جزءٌ من قلقِ اللاجئين بشأنِ العودة.
ولكي تكون العودةُ مستدامة، شددت أبو خالد على أنه من المهم أن يتخذ اللاجئون قراراً مستنيراً مبنياً على هذه العوامل، داعيةً لاحترامِ مبادئ القانونِ الدوليِّ وضمانِ حمايةِ اللاجئين من الإعادةِ القسرية.
ولفتت “أبو خالد” إلى أن رسالةَ المفوضيةِ الإنسانيةَ ترتكزُ على إيجادِ حلولٍ للجوء، وأن تعمل على المستوى الدوليِّ للمساعدة في معالجةِ مخاوفِ اللاجئين والنازحين داخلياً، الذين يفكرون في العودة.
وعادت لتؤكدَ أنّ غالبيةَ اللاجئين السوريينَ لا يزالون في حالةِ لجوءٍ تتطلب حمايةً دوليةً مستمرة، لذا فإن الحفاظَ على ظروفِ اللجوءِ المؤاتيةِ في البلدان التي تستضيفهم، يظل أمراً حيوياً.
استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، لتعرب عن عدم ارتياحها لتصريحات الرئيس اللبناني “جوزيف عون”، بشأن قوات الحشد الشعبي في العراق
بغداد – بيروت – على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني “جوزيف…