تدني منسوب المياه في سد الموصل يكشف عن آثار جديدة
أدى انخفاضُ منسوبِ المياهِ في سدِّ “الموصل”، إلى ظهورِ الآثار على الضفافِ القديمةِ لنهرِ “دجلة”، وأطلق علماءُ الآثارِ عمليةَ إخلاءٍ طارئةٍ لإنقاذها، والمحافظةِ عليها من التجاوزاتِ بحثاً عن اللُقى والقطعِ الأثرية، وبلغ عددُ المواقعِ مئةً وعشرينَ موقعاً أثرياً في منطقةِ السد.
حيث تم العثورُ مؤخراً على مقبرةٍ تاريخيةٍ تضم مئةً وسبعةً وأربعين قبراً، يعود تاريخُها إلى أكثرَ من ثلاثةِ آلافِ عام، والتي تعودُ وفقاً لتاريخِها وموقعِها لحضاراتِ شعبِنا السريانيِّ الكلداني الآشوري.
وكانت بعثاتٌ أثريةٌ مشتركةٌ أعلنت في وقتٍ سابقٍ من العامِ الماضي، عن العثور على جدارياتٍ تعود للملكِ الآشوري “سنحاريب”
هذا ودمّر تنظيمُ “داعش” ما يقارب ثمانينَ موقعاً أثرياً في محافظةِ “نينوى”، منذ سيطرته على المحافظةِ عام ألفين وأربعةَ عشر، وحتى تحريرِها عامَ ألفين وسبعةَ عشر.
وبعد تحريرِ محافظةِ “نينوى”، واجهت المناطقُ الأثريةُ تحدياتٍ كبيرة، مثل تعرضِها للسرقاتِ بسبب إهمالِ السلطاتِ المحليةِ والمركزيةِ لها، ووجودِ الألغامِ والعبواتِ الناسفةِ التي زرعها التنظيمُ في هذه المناطقِ خلال معاركِ “الموصل”، إلى جانب وجودِ نزاعاتٍ مِلكية في بعضِ هذه المواقع، بين وزارتَي الأوقافِ والآثار.
وتُعد “الموصل” مدينةً غنيةً بالمواقعِ الأثريةِ التاريخية، فالمدينةُ القديمةُ هي عاصمةُ الآشوريين، وتعود بعض المناطقِ إلى أكثر من ألفين وسبعِمئةِ سنةٍ قبل الميلاد.
وبحسب مديرِ الآثار في “نوهدرا” “بيكس جلال الدين”، فقد تم نبشُ قبورٍ تاريخيةٍ في مناطقِ “جمانكي” و”مانكيش” وقضاءِ “سيميل” أيضاً، ما دفعه شخصياً للتحذيرِ من أنه بات يشكل تهديداً للمواقعِ الأثريةِ في المحافظة.
وكان انخفاضُ منسوبِ المياهِ في سدِّ “دوكان” بمحافظةِ “السليمانية” بإقليمِ كردستان العراق، قد كشفَ الغطاءَ عن مقابرَ أثريةٍ في تلة “شمشارة” بقضاءِ “رانية”، يعود تاريخُها إلى أكثرَ من خمسةِ آلافِ سنةٍ قبل الميلاد، بحسب مصادرَ تاريخية.
يدعو سرود المقدسي من الحركة الديمقراطية الآشورية إلى إقامة إقليم حكم ذاتي لشعبنا في سهل نينوى
في جلسة استماع داخل البرلمان الأوروبي بمدينة “ستراسبورغ” الفرنسية، تحدث “…