اسرائيل: صواريخ احتجاجية عقب وفاة القيادي الفلسطيني خضر عدنان

توترٌ في الاجواء الإسرائيليةِ الفلسطينة بعد الإعلان ِعن وفاةِ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان البالغ من العمر أربعةً وأربعينَ عاماً إثر إضرابه عن الطعام لمدة ثلاثةٍ وثمانينَ يوماً ليكون الفلسطينيَّ الأول الذي يتوفى جراءَ إضرابٍ عن الطعام بحسب منظمةِ التحريرِ الفلسطيني، في حين حمَّل نادي الأسيرِ الفلسطيني، الحكومة الاسرائليةَ مسؤليةَ وفاتِه، معتبرين أنه تعرض لمحاولةِ اغتيال.
ونشرت مصلحةُ السجونِ الإسرائيلية بيانا تحدثت فيه عن وفاةِ “سجين أمنيٍ” مضربٍ عن الطعام، وقالت المصلحة إنه عُثر عليه فاقداً الوعيَ داخلَ زنزانتِه بسجن “نيتسان”، وأضافت أنه “نُقل إلى المستشفى ثم توفي لاحقاً”.
وعلى إثر اعلان وفاةِ القيادي خضر عدنان، أُطلقتْ عدةُ رشقاتٍ من الصواريخ مصدَرُها قطاعُ غزةَ على المناطقِ المجاورة، في حين سُمعتْ صافراتُ الإنذار في منطقةِ كيبوتس سعد القريبةِ من حدودِ غزة، وقالت إذاعةُ الجيشِ الإسرائيلي إن “تلَّ أبيبَ ألغتْ مناوراتٍ عسكريةً كانت مقرَّرةً في محيط غلافِ غزة بعد إطلاق قذائفَ صاروخيةٍ من القطاع”.
من جهتِها، طالبتِ الخارجيةُ الفلسطينيةُ، في بيان، لجنةَ التحقيقِ الدوليةَ؛ بالتحقيقِ في ملابساتِ وتفاصيلِ ما وصفتها بالجريمة، باعتبارها جزءاً مما يتعرض له الأسرى من تنكيلٍ واختطافٍ وقمعٍ وسلبٍ لحقوقِهم وحريتِهم، وأكدت الوزارةُ أنها سترفع ملفَّ جريمةِ إعدام خضر عدنان للمحكمةِ الجنائيةِ الدولية، وفق تعبيرِها.
كما شهدتْ شوارعُ الضفةِ الغربية وَقَفاتٍ احتجاجيةً ومواجهاتٍ مع الجيش الاسرائيلي عقب وفاةِ القيادي عدنان. وتزامن ذلكَ مع تسجيل ثلاثِ إصاباتٍ نتيجةَ إطلاقِ نارٍ قرب مستوطنةِ “افني حيفتس”.
ومنعاً لحصول أعمالِ شغبٍ داخلَ الزنازين، ذكرت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليةٌ أن وزيرَ الأمنِ القومي إيتمار بن غفير، أمرَ برفع التأهبِ في السجونِ الإسرائيلية، وأغلق الزنازينَ أمام حركةِ السجناءِ الفلسطينيين، وأضافت أنَّ “بن غفير وجه بإبلاغ السجناءِ بأنه سيضيِّقُ عليهم في حال شنوا إضراباً عن الطعام إحتجاجاً على وفاةِ الأسير عدنان”.