02/05/2023

كنيسة مار توما في الموصل تستقبل مؤمنيها مجدداً

صوتُ جرسِ كنيسةِ “مار توما” في “الموصل” يوم الأمس، بدد صورَ الخرابِ التي حلت في الجانبِ الأيمنِ من المدينة، إبان تحريرِها من إرهابِ “داعش”
وترأس المطران “مار بندكتوس يونان حنو” رئيسُ أساقفةِ أبرشيةِ “الموصل” وتوابعِها للسريان الكاثوليك القداسَ الإلهيَّ الخاصَّ بتدشين الكنيسة، وعاونَه الآباءُ الكهنة “ياسر عطالله” و”مازن متوكا”
وحضر القداسَ السادةُ الأساقفة المطران “مار نيقوديموس داؤود متى شرف” رئيسُ أساقفةِ أبرشيةِ “الموصل” و”كركوك” وكردستان للسريانِ الأرثوذكس، والمطران “ميخائيل نجيب” رئيسُ أساقفةِ أبرشية “الموصل” و”عقرة” للكلدان، والآباءُ الخوارنةُ والكهنةُ والرهبانُ والراهبات، والقنصلُ الفرنسيُّ العامُ في “الموصل” “جان كرستوف”، وممثلو المنظماتِ الداعمةِ لإعمارِ الكنيسةِ وجمعٌ غفيرٌ من الموصليين القادمين من عدةِ مدنٍ وقرى.
نبذةٌ تاريخيةٌ عن الكنيسة، قدمها كبيرُ الكهنة في الأبرشية الأب “بيوس عفاص”، بيّن فيها أهميةَ ورمزيةَ وتاريخيةَ الكنيسة، التي اجتهد في متابعةِ تفاصيلِ إعادةِ إعمارِها، مع الحفاظِ على الطابعِ الأصليِّ للكنيسة، بالتعاون مع المتبرعين والمنظماتِ غيرِ الحكومية.
وأشارَ “عفاص” إلى ما خلفَه “داعش” من دمارٍ وتخريبٍ بهذه الكنيسة، شاكراً الجهاتِ التي ساهمت في بنائِها، من منظماتٍ إنسانيةٍ ومتبرعين.
الصورُ التي شاهدَها الموصليون يوم الأمس من القداسِ الاحتفاليِّ بمناسبةِ ذكرى مرورِ مئةٍ وستينَ عاماً على تأسيسِ الكنيسة، أعاد لذاكرتهم صورةَ المدينةِ القديمةِ التي استحالت رؤيتُها بعد الدمارِ الذي حلَّ في الكنيسةِ بعد تخريبِها من القوات الإسلاميةِ المتطرفة، وتحويلها فيما بعد إلى سجن، في حين كانت الكنيسةُ في منتصف القرنِ العشرين مركزاً لنشاطٍ رعويٍّ مكثف، ومكاناً لمجتمعِ كهنةِ المسيحِ الملك، الذي تم إنشاؤه في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنين وستين، كما أراد مؤسسوها أن يعيشوا حياةَ فقرٍ ونشاطٍ للشباب، وأنشأوا مجلةَ الفكرِ المسيحيِّ الشهيرة، ومركزاً لدراساتِ الكتابِ المقدس، ومتحفاً ومكتبة.

‫شاهد أيضًا‬

مؤسسات وكنائس شعبنا تقيم نشاطات لتطوير ونشر اللغة السريانية

تواصلُ مؤسساتُ وكنائسُ شعبِنا المختصةُ بالتراثِ والثقافة، بإقامةِ نشاطاتٍ ولقاءاتٍ واحتفال…