مساعي عربية لإعادة سوريا للجامعة العربية وسط رفض أمريكي قاطع للتطبيع مع الأسد
في ظلِّ نشاطِ الدولِ العربيةِ ومساعيها لإعادةِ عضويةِ سوريا لجامعةِ الدولِ العربية، والتي تمت وتتمُّ برعايةِ المملكةِ الأردنية، أصدرت الخارجيةُ الأردنيةُ بياناً قالت فيه، إنّ وزيرَ الخارجيةِ “أيمن الصفدي” واصلَ اتصالاتِه مع وزراءِ خارجيةِ ألمانيا واليونان وفنلندا ومالطا، وأطلعَهم على مخرجاتِ اجتماعِ “عمّان” التشاوري حول سوريا، والخطواتِ القادمةِ في إطارِ المسارِ السياسيِّ العربيِّ الذي أطلقَه الاجتماع، للتدرجِ نحوَ التوصلِ لحلٍّ سياسيٍّ للأزمةِ السورية.
وأردفَ البيانُ بأنّ “الصفدي” بحثَ الخطواتِ اللازمةَ لمعالجةِ قضايا رئيسية، ووفق مبدأ خطوةٍ مقابلَ خطوة، وبما ينسجمُ مع قرارِ الأممِ المتحدةِ رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين.
ومن جانبٍ آخر، قال “الصفدي” خلال لقاءٍ تلفزيونيٍّ على قناةِ “سي إن إن”، إن سوريا ستعودُ إلى جامعةِ الدولِ العربيةِ قريباً، مؤكداً أن جميعَ الدولِ العربيةِ منخرطةٌ لإنهاءِ الأزمةِ السورية، ولكن هناك خلافاتٌ بشأنِ النهج، مردفاً بأنّ هذه مجردُ بدايةٍ متواضعةٍ جداً، لعمليةٍ ستكون طويلةً جداً وصعبة، وتنطوي على تحدياتٍ نظراً لتعقيداتِ الأزمةِ بعد اثنَي عشر عاماً من الصراع.
ونوّه “الصفدي” إلى أنّ استعدادَ سوريا لإحرازِ تقدمٍ حقيقيٍّ في حلِّ الصراع، سيساعدها في الفوزِ بالدعمِ العربي، وإنهاءِ العقوباتِ الغربية.
ويأتي هذا فيما أعلنت الجامعةُ العربيةُ عن اجتماعَين غيرِ عاديَين ستعقدُهما يوم الأحد، لبحثِ أزمةِ السودان، وعودةِ سوريا إلى الجامعة.
الولاياتُ المتحدةُ ومن جانِبها، عادت لتجددَ تأكيدَها رفضَ التطبيعِ مع النظامِ السوري، وذلك على لسانِ نائبِ المتحدثِ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “فيدانت باتل”، الذي قال إنّ الولاياتِ المتحدةَ لا تدعم تطبيعَ العلاقاتِ مع النظامِ السوري، ولا تدعم تطبيعَ دولٍ أخرى للعلاقاتِ مع “دمشق”، بما في ذلك شركاؤنا وحلفاؤنا.
الأردن ينتظر من النظام السوري ردوداً على مبادرة “خطوة مقابل خطوة”
من جديد، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي…