الخوري كبرئيل بار قاشو ينتقل للأخدار السماوية
الخوري “كبرئيل بار قاشو” من مواليدِ قريةِ “أنحل” بطور عبدين عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين، ونظراً لعددِ الكهنةِ الكبيرِ في العائلة، سُميَت العائلةُ بعائلةِ “بي قاشو”، وأبرزُهم الجدُّ الأكبر الكاهن “لحدو” الذي كان كاهنَ كنيسةِ قريةِ “أنحل”، والذي كان السببَ في استمرارِ تسميةِ العائلةِ بهذا الاسم.
والدا الأبِ الخوري “كبرئيل” هما “قريو” الذي كان أستاذَ مدرسةِ القرية، و”ريحانة”
بدأ دراستَه الابتدائيةَ في القرية، لكنه وقبلَ أن يلتحقَ بمدارسِ الحكومة، تعلمَ القراءةَ والكتابةَ والرياضيات من أشقائِه وعائلتِه، وهذا كان السببَ لأن يلتحقَ بالمدرسةِ ابتداءً من الصفِّ الثاني.
وفي عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وستين، التحقَ الأبُ الخوري بديرِ “الزعفران” لمدةِ أسبوعٍ فقط، ليرجعَ بعدَها للقريةِ ويبدأ العمل، وفي السنةِ التي تلتها، استدعاهُ الراهب “الياس” الذي كان قد أصبحَ مطراناً، ليذهب برفقتِه لديرِ “الزعفران”
سنةَ سبعةٍ وستين، انضمَ الأبُ الخوريُّ لحلفِ شمالِ الأطلسي، بصفتِه سكرتيراً، ليصبح بعدَها محللاً سياسياً للحلف.
عامَ ثلاثةٍ وسبعين، انتقل لألمانيا وبقيَ فيها لسنتين ونصف، لينتقلَ بعدَها للسويد لقضاءِ إجازتِه، وفي عامِ ستةٍ وسبعين، استقدمَ عائلتَه بالكاملِ للسويد، وأمضى فيها باقي حياته.
عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعين، دعاه المطران “مار يوليوس عبد الأحد كللو شابو” والرعيةُ لكي يصبحَ كاهناً، ليردَ الأبُ الخوريُّ بالقبولِ نظراً لحاجةِ الرعيةِ لكاهن.
وإلى جانبِ خدمتِه الكهنوتية، عملَ الأبُ الخوريُّ بالمجالِ القومي، إذ انضمَ للمنظمةِ الآثوريةِ الديمقراطية، وشاركَ بتأسيسِ رابطةِ معلمي اللغةِ السريانية، وتسلمَ قسمَ اللغةِ التركية.
وفي الختام، وباسمِ إدارةِ فضائيةِ “سورويو”، نتقدمُ بتعازينا الحارةِ لعائلتِه ورعيتِه في “سودرتاليا”، ونسألُ الله أن يتغمدَه برحمتِه ويسكنه فسيحَ جناتِه بين الأبرارِ والقديسين.
فضائية سورويو تحتفل بالذكرى السنوية الحادية والعشرون لانطلاقتها
زالين/ سودرتاليا — بعد الخطوة التي اتخذها نضال الحرية بفتح قناة سريانية، في الخامس من تموز…