12/05/2023

الجبهة المسيحية تدعو لتكاتف السياديين وتماسكهم لاختيار رئيس للجمهورية

في ظلِّ ما يشهدُه لبنانُ والمنطقةُ عموماً من توتراتٍ وتطوراتٍ متسارعة، عقدت الجبهةُ المسيحيةُ اجتماعَها الدوريَّ بمقرِّها في “الأشرفية”، وأصدرت بياناً اعتبرت فيه استمرارَ تماسكَ نوابِ المعارضةِ والأحزابِ السياديةِ كفيلاً بمنعِ محورِ الممانعة، المتمثلِ بـ “حزب الله” الإيرانيِّ في لبنان وحلفائِه، من فرضِ رئيسِ جمهوريةٍ يكون غطاءً لاستمرارِ سيطرتِهم على لبنان.
وأكدت الجبهةُ أنّ التماسكَ بين السياديين بحاجةٍ للاتفاقِ على اسمِ مرشحٍ يحظى بدعمٍ وتأييدٍ مسيحيٍّ ووطني، وبحاجةٍ للاستفادةِ من التغيراتِ الإقليمية، التي هي حتماً ليست لصالح محورِ الممانعة، خلافاً لما يدّعيه الأخير.
وبخصوصِ عودةِ سوريا للجامعةِ العربية، قالت الجبهةُ إنّ قرارَ الإعادةِ دون شروطٍ ينسفُ إرادةَ الشعبِ السوري، الذي عانى بشدةٍ من ظلمِ وإجرامِ وفتكِ نظامِ “بشار الأسد” بأدنى حقوقِه، ويجمدُ المطالبةَ بإعادةِ النازحين السوريين.
هذا وحملت الجبهةُ الجامعةَ العربيةَ مسؤوليةَ إعادةِ النازحين السوريين لأرضِهم ورفعِ الخطرِ الديمغرافيِّ عن لبنان، الذي يستقبلُ أكثرَ من مليونَي نازحٍ سوري، في خضمِّ ما يعانيه من أزمةٍ حادةٍ تهددُ وجودَه وشعبَه، وتنسفُ قدرتَه على تحملِ عبءِ النزوح.
ومن جانبٍ آخر، طالبت الجبهةُ الجيشَ اللبنانيَّ بمنعِ أيِّ مجموعاتٍ مشبوهةٍ من إطلاقِ الصواريخِ نحوَ إسرائيل، ومنعِ جرِّ لبنانَ لما لا يُحمَدُ عُقباه، إذ اكتفى الشعبُ اللبنانيُّ بما عاناه من مآسي وانهياراتٍ منذُ عامِ ألفين وتسعة عشر.
وجددت الجبهةُ دعوتَها لتطبيقِ النظامِ الفيدراليِّ اللامركزي الذي يحاكي تعدديةَ لبنانَ ويطورُ البلادَ من كافةِ النواحي، خاصةً بعد ثباتِ فشلِ النظامِ المركزي.
وفي ختامِ بيانِها، وجهت الجبهةُ التحيةَ لروحِ بطريركِ المقاومةِ والسيادة “مار نصر الله بطرس صفير”، بمناسبةِ ذكرى رحيلِه الرابعة.

‫شاهد أيضًا‬

لبنان يستعد للرد على الورقة الأمريكية

لبنان- يشهد لبنان مشاورات سياسيةً رفيعة المستوى، لبحث الرد المناسب على الورقة الأمريكية، ا…