20/05/2023

مجلس بيث نهرين القومي يستذكر مجازر الشعب اليوناني البونطي

تحت عنوان "ذهنية الإبادةِ الجماعية خطرٌ يداهم الشعوب"، نشرَت الهيئةُ الرئاسيةُ لمجلسِ "بيث نهرين" القومي بياناً، استذكرت فيه الذكرى السنويةَ الرابعةَ بعدَ المئةِ لمجازرِ الإبادةِ الجماعيةِ اليونانية.

استهل مجلسُ “بيث نهرين” القومي بيانَه بالقول، إنّ الشعبَ اليونانيَّ البونطيَّ تعرضَ في التاسعِ عشر من أيار عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةَ عشر، لأبشعِ مجزرةٍ في إقليمِ البحرِ الأسودِ وغيرِه من المناطقِ التركية، وذلك على يدِ حكامٍ يُعتبرون امتداداً لجمعيةِ الاتحادِ والترقي، التي تدافعُ وتتبنى الفكرَ الفاشي الظلامي، المبنيَّ على الفكرِ الإسلاميِّ التركي.
وأضافَ المجلسُ بأنّه ونتيجةَ تلك المجزرة، قُتِلَ آلافُ اليونانيين، وأُبيدَ واحدٌ من الشعوبِ الأصيلةِ لهضبةِ “الأناضول”، كما أنّ تلك المجازرَ سبقَتها مجازرٌ أخرى خلال الحربِ العالميةِ الأولى، كان ضحيتَها كلٌّ من الشعبِ السرياني الكلداني الآشوريِّ والشعبِ الأرمني، والتي أدت لاندثارِ الشعوبِ المسيحيةِ في “بيث نهرين”
ولفت المجلسُ إلى أنّه وفي الوقتِ الراهن، يتمُّ التجهيزُ شيئاً فشيئاً وأمام ناظرِ شعوبِ الأرض، لمجزرةٍ أخرى من شأنِها تهديدُ وجودِ الشعوبِ في تركيا.
وخلال السنواتِ العشرين الماضية، تم تأسيسُ تحالفٍ ضمَّ إرهابيي “طالبان” و”القاعدة” و”داعش” و”الإخوان المسلمين” و”حزب الله” وغيرِها من المجموعاتِ الإرهابية، على يدِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ والحركةِ القومية، وبدأ هذا التحالفُ بشنِّ حربٍ ضدَّ شعوبِ الشرقِ الأوسطِ المختلفةِ عنه دينياً وقومياً وإثنياً، وضدَّ البشريةِ جمعاء.
كما أنّ ما فشلَ تنظيمُ “داعش” الإرهابيُّ في تنفيذِه، يعملُ التحالفُ التركيُّ الرجعيُّ على تنفيذِه، من خلالِ تطبيقِ سياسةِ الضغطِ على المجتمعاتِ وفرضِ أسلوبِ حياةٍ رجعيٍّ لا يتماشى مع القرنِ الحالي.
وأردفَ المجلسُ بأنّ الانتخاباتِ الرئاسيةَ والبرلمانيةَ التي أُقيمت في الرابعِ عشر من أيلول الجاري، ساهمت بظهورِ الفاشيةِ والعنفِ على السطح، ونحن كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، نرى أنّ فاشيةَ تركيا تُعتبرُ جريمةً كبرى بحقِّ البشرية، كما أنّ على البشريةِ جمعاء أن تنتفضَ ضدَّ ذهنيةِ الإبادةِ الجماعية، التي تُعتبرُ تهديداً لكلِّ إنسانٍ على وجهِ الأرض.
ونوه المجلسُ إلى أنّ جولةَ الإعادةِ للانتخاباتِ التركيةِ في الثامنِ والعشرين من أيار الجاري، ستحددُ مصيرَ الشعوبِ في تركيا والشرقِ الأوسط، ففي حالِ فوزِ التحالفِ الرجعي، سيستمرُّ عهدُ الظلمةِ والفوضى، أما في الحالةِ المعاكسة، فسيتمُّ فتحُ المجالِ أمامَ القيمِ الديمقراطيةِ والفكرِ الحر، ولهذا، يتوجبُ على شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري الآراميِّ أن يأخذَ موقعَه ضدَّ التحالفِ الفاشيِ الرجعي، وأن ينخرطَ في صفوفِ التحالفِ الديمقراطي، وأن يتخذَ موقفاً صارماً ضدَّ ذهنيةِ الإبادةِ الجماعية، ليتمكن من حمايةِ مستقبلِه.
وشددَ المجلسُ على أنّه من الضروريِّ الانتباه إلى أنّ ذهنيةَ الإبادةِ الجماعيةِ عامَي ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر وألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةَ عشر ضدَّ الشعوبِ المسيحية، لا تزالُ موجودةً لدى الحزبِ الحاكمِ في تركيا، ولهذا السبب، لا يمكن لأحدٍ أن يضمنَ سلامتَه، وعليه، هنالك حاجةٌ ماسةٌ لأن تتوحدَ الشعوبُ في تركيا بنضالِها ضدَّ ذهنيةِ الإبادةِ والرجعية.
وتابعَ المجلسُ بأنّ الاعترافَ بمجازرِ الشعوبِ السريانيةِ والارمنيةِ واليونانيةِ والقبولَ بوجودِهم وهويتِهم، سيكونان الخطوةَ الأساسيةَ للبدءِ بانطلاقةٍ جديدة، كما أنّ هنالك حاجةٌ ماسةٌ للفكرِ التقدمي بغيةَ تحقيقِ الأمنِ والسلام والديمقراطية، ودرءِ خطرِ الإبادةِ الجماعية.
واختتمَ المجلسُ بيانَه بالقول، لقد آنَ الأوانُ للاندماجِ مع البشريةِ ودعمِ الديمقراطيةِ العالمية، لبناءِ مستقبلِنا معاً ضدَّ الرجعية، وعلى هذا الأساس، وفي الذكرى الرابعةِ بعدَ المئة للمجازرِ اليونانية
نستذكرُ كمجلسِ “بيث نهرين” القومي ونحيي ضحايا المجازر، ونستنكرُ ونحتقر القتلة، وندعو الشعوبَ في تركيا والشرقِ الأوسط والبشريةِ جمعاء، لحمايةِ الديمقراطيةِ والحرية، ووقفِ الإبادةِ الجماعية.

‫شاهد أيضًا‬

الممثلة السريانية ديانا آراس تتحدث مع وكالة سيرياك برس عن دورها الرئيسي في فيلم “مملكة الزعفران”

سيرياك برس 16/02/2025 “مملكة الزعفران” هو دراما تتبع قصة مسرات، وهي امرأة كشمي…