الإدارة الذاتية تُجلي سوريين من السودان وتعد بإجلاء المزيد من العالقين

مناشداتٌ شعبيةٌ ونداءاتُ استغاثة، أطلقها السوريون العالقون في السودان، لم تلقَ استجابةً مناسبةً وتُرِكوا ليواجهوا مصيرَهم وسطَ الصراعِ بين الأطرافِ المتناحرةِ في السودان، في حين أخذت دولُ العالمِ تتسابق لإجلاءِ رعاياها وتخليصِهم من جحيمِ الصراعِ هناك.
الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ وشرق سوريا وعقبَ تلقيها نداءاتِ المساعدة، سارعت بالتواصلِ مع الأطرافِ المعنية ونجحت في إجلاءِ ما يقارب مئةً وخمسينَ مواطناً سورياً، والذين وصلوا بسلامةٍ إلى مطارِ “القامشلي” الدولي صباحَ اليوم الاثنين.
وقالت دائرةُ العلاقاتِ الخارجيةِ في الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ وشرق سوريا، إنّه وفي إطارِ مسؤولياتها الإنسانيةِ تجاه أهالي المنطقة، وحرصاً على تأمينِ سلامةِ أهلنا العالقين في السودان نتيجةَ الأوضاعِ التي تمر بها البلادُ هناك، استطاعت الإدارةُ الذاتيةُ بإشرافِ ومتابعةِ دائرةِ العلاقاتِ الخارجيةِ إنجاحَ عمليةَ إجلاءِ أهلنا، ومن بينِهم نساءٌ وأطفالٌ وشيوخ.
وأضاف البيانُ بأنّ دائرةَ العلاقاتِ الخارجيةِ تواصلُ عملَها بخصوصِ إجلاءِ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من العالقين في السودان، وهي بصددِ التجهيزِ لرحلةِ إجلاءٍ أخرى في القريبِ العاجل.
وفي ذاتِ السياق، ووفقاً لإفاداتِ العالقين في السودان، فإن هناك سماسرةٌ يتقاضون مبالغاً ماليةً باهظةً لإجلاءِ السوريين عبر شركاتِ الطيران، كما أنّ آلافَ السوريين عالقون في “بورتسودان”، ومنذ أكثر من شهر على تفجّر النزاعِ المسلح، لا زالوا ينتظرون من النظامِ السوري الوفاءَ بوعودِه لإنقاذهم، وسط ظروفٍ مأساويةٍ تحيطُ بهم.