إسرائيل تلوح بحرب مدمرة ضد حزب الله وإيران في المنطقة

صرحَ رئيسُ شعبةِ المخابراتِ الإسرائيلية اللواء “أهارون حاليفا” يوم أمس الاثنين، خلال مقابلةٍ في مؤتمرِ “هرتسليا” التابعِ لمعهدِ السياسةِ والاستراتيجيةِ الاسرائيلية، بأن “نصر الله” وبعدَ سبعةَ عشرَ عاماً منذُ الخطيئةِ التي ارتكبَها عامَ ألفين وستة، يقتربُ جداً من ارتكابِ خطيئةٍ قد تؤدي بالمنطقةِ إلى حربٍ كبيرة، على حدِّ وصفِه.
بدورِه، قال وزيرُ الدفاعِ الإسرائيلي “يوآف غالانت”، إن التوتراتِ والتهديداتِ القادمةَ من جنوبِ لبنان وسوريا ومن الضفةِ الغربيةِ و”غزة”، ماهي إلا عملياتٌ موحدةٌ تقف من ورائَها إيران، وأن إيران تخوض حربَ استنزافٍ ضد إسرائيل بواسطةِ وكلائها، وهي أكبرٌ تهديدٍ لإسرائيل.
هذا وتشيرُ التقديراتُ الإسرائيليةُ إلى أنَّ “حسن نصر الله” زعيمُ “حزب الله” اللبناني، يبحث عن الحربِ مع إسرائيل، خاصةً بعد القصفِ الصاروخيِّ الأخيرِ على مدينةِ “الجليل”، والمناوراتِ العسكريةِ الواسعةِ التي يجريها في جنوبِ لبنان، وعلى بعد عشرين كيلومتراً من الحدودِ الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالتطبيعِ العربيِّ مع النظامِ السوريِّ وعودتِه لجامعةِ الدولِ العربية، قال “غالانت” إنّ هذا لن يعطي وكلاءَ إيران أيَّ حصانة، مشيراً إلى أن النظامَ السوريَّ وحلفائَه الإيرانيين و”حزب الله”، لن يكونوا بمأمنٍ بمجردِ تطبيعِ العلاقاتِ مع النظامِ السوري، كما تحملُ تهديداتُ إسرائيل، وبحسبِ محللين، رسائلَ مبطنةً للدولِ العربية، مفادُها أنّ النظامَ السوريَّ لم يلتزم بشروطِ الجامعةِ العربية، المتعلقةِ بطردِ الميليشياتِ الإيرانيةِ من الأراضي السورية.