الاتحاد الأوربي يدرج كيانات وأفراد في النظام الإيراني على اللوائح السوداء

فرضَ الاتحادُ الأوروبيُّ حزمةً جديدةً من العقوبات، طالت الحرسَ الثوريَّ الإيراني، وذلك على خلفيةِ تعاملِ النظام الإيراني العنيفِ والوحشيِّ مع الاحتجاجاتِ الشعبيةِ الأخيرة في إيران، والتي اندلعت إثرَ مقتلِ الشابة “مهسا أميني”، على يد شرطةِ الأخلاقِ الإيرانية.
وقد أعلن الاتحادُ الأوروبيُّ في بيانٍ له يوم أمس الإثنين، تجميدَ أصولِ الذراعِ الاستثماريةِ للحرسِ الثوري الإيراني، ضمن الحزمةِ الثامنةِ من العقوباتِ على النظام الإيراني.
حيث شملت هذه العقوباتُ المؤسسةَ التعاونيةَ التي تُعنى بنشاطاتِ الحرسِ الثوري الإيراني الاقتصادية، ومنظمةَ طلبةِ “الباسيج” التي قال الاتحادُ إنها تعملُ كجهةِ إنفاذٍ للحرسِ الثوريِّ الإيراني في الجامعات، وتم أيضاً إضافةُ خمسِ شخصياتٍ من النظام، من بينِهم ثلاثةُ قادةٍ كبار في جهازِ الشرطة، ومسؤولٌ كبيرٌ في المجالِ السيبراني، ومدعٍ عامٍ إقليمي.
هذا وأدرج الاتحادُ الأوروبيُّ هذه الكياناتِ والشخصياتِ على اللائحةِ السوداءِ لتجميدِ الأصولِ وحظرِ التأشيرات، بسبب تحويلِ الأموالِ للقمعِ الوحشيِّ للنظام، ليصبح مئتانِ وستةَ عشرَ فرداً وسبعةٌ وثلاثون كياناً إيرانياً ضمن تلك العقوبات، منذ بدايةِ فرضِها.
كما وأعرب الاتحادُ الأوروبيُّ عن دعمِه لتطلعات الشعبِ الإيرانِّ الأساسية، وسعيِه نحو مستقبلٍ تُحترم فيه حقوقُ الإنسانِ العالميةُ والحرياتُ الأساسية.
يذكرُ في هذا الصدد، أن هذه العقوباتِ جاءت بعد قرابةِ شهرٍ من فرضِ الاتحادِ عقوباتٍ على ثمانيةِ أفرادٍ إيرانيين، بالإضافةِ لشركةِ “آريا تل” لخدماتِ الهاتف المحمول، المدرجةِ ضمن قائمةِ العقوباتِ الأمريكية.