أردوغان يستغل مقدرات الحكومة لدعم حملته الانتخابية المضللة

تناقلت وسائلُ إعلامٍ تركيةٌ الزخمَ الإعلاميَّ في الأخبارِ المضللةِ واستنزافِ المقدراتِ التركيةِ واستغلالِها لدعمِ “رجب طيب أردوغان” في حملتِه الانتخابية، ضد مرشحِ المعارضة “كمال كيليتشدار أغلو”
وذكر رئيسُ التحريرِ السابقُ لصحيفةِ “جمهورييت” التركية “جان دوندار”، أنه لم يرَ مثل هذا الكمِّ من الأخبارِ المضللةِ والتصريحاتِ المهينةِ التي تبثُّها وسائلُ الإعلامِ الداعمةُ لـ “أردوغان”، معبراً عن أسفِه لعدمِ تقديمِ المعارضةِ رداً مناسباً، وعدمِ دعوتِها للحدِّ الأدنى من الاحترام، على حدِّ تعبيرِه.
من جانبِه، قال “مراد آغريل” في مقالٍ له، إنّ هذه هي المرةُ الأولى التي يلجأ فيها “أردوغان” لهذا الكمِّ الهائلِ من الأكاذيبِ في حملتِه الانتخابية، وهذا يدلُّ على ضعفِه، مضيفاً بأنّ “أردوغان” يعلم أنّه وحتى في حالِ فوزِه، فسيجد بين ذراعيه اقتصاداً مفلساً.
وتابع بأنّ هناك مرشحٌ يستخدمُ كلَّ إمكانياتِ الدولةِ بشكلٍ غيرِ محدود، وتقوم إحدى وعشرون قناةً تلفزيونية، خمسٌ منها محطاتٌ حكومية، بالدعايةِ له في البثِّ المباشر، وفي نفسِ الوقت، يحاول تصويرَ خصمِه على أنه مرتبطٌ بالإرهابِ بمقطعٍ مصورٍ مفبرك، وأردفَ بأنّ إجراءَ الانتخاباتِ بكلِّ هذه الأكاذيبِ والتضليل، يوضح أنَّ الأمةَ ليست ضمن اهتماماتِهم.
ومن جانبه، جدد الرئيسُ المشتركُ السابقُ لحزبِ الشعوبِ الديمقراطي “صلاح الدين دميرتاش” دعوتَه للتصويتِ لصالحِ “كيليتشدار أوغلو”، وذلك في تغريدةٍ له على “تويتر” من معتقلِه.
وفي ذاتِ السياق، قالت وكالةُ “رويترز” نقلاً عن مصرفيين مختصين، إن البياناتِ الرسميةَ الأخيرة، أوضحت أن صافي احتياطياتِ النقدِ الأجنبيِّ للبنكِ المركزيِّ التركي، انخفض إلى المنطقةِ السلبيةِ للمرةِ الأولى منذ عامِ ألفين واثنين، في الوقتِ الذي يسعى فيه البنكُ لمواجهةِ الطلبِ على العملاتِ الأجنبيةِ قبل انتخاباتِ الإعادةِ يوم الأحد، بالتزامنِ مع توقعاتٍ بهبوطٍ كبيرٍ لقيمةِ الليرةِ التركية، عقب الجولةِ الثانية.