الكبتاغون مصدر رزق لنظام الأسد.. والولايات المتحدة تتوعد بالمحاسبة
تزامناً مع عودةِ نظامِ “الأسد” للجامعةِ العربيةِ والترحيبِ العربي به، جاء ردُّ إدارةِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، بعزمِها في الأسابيعِ المقبلةِ على تطبيقِ استراتيجيةٍ جديدةٍ أقرها الكونغرس الأمريكي، لوقفِ تدفقِ مادة “الكبتاغون” من سوريا، والتي وفرت ملياراتِ الدولاراتِ للنظامِ السوري، في خطوةٍ تحمل بصيصَ أملٍ أمريكي، في أن يُقَدِّمَ نظامُ “الأسد” تنازلاتٍ نحوَ حلِّ الملفِ السوري.
وبحسب تقريرٍ نشره موقعُ “المونيتور” الأمريكي، فإن الخطةَ التي وقع عليها “بايدن” تتضمن مكافحةَ إنتاجِ المخدراتِ والاتجارِ بها من قبل نظامِ “الأسد” والمرتبطين به، كما تتضمن إضعافَ شبكاتِه وتفكيكَها من خلال الدعمِ الدبلوماسيِّ والاستخباريِّ وتدريبِ أجهزةِ إنفاذِ القانونِ في البلدانِ المتضررة.
وقال الموقعُ إن ما يقدر بنحوِ ثمانينَ بالمئةِ من إمداداتِ “الكبتاغون” في العالم، يتم الآن إنتاجُها في سوريا، حيث يقول المسؤولون الغربيون إن أقاربَ “الأسد” والمرتبطين به، قد أنشأوا مشروعا ًمربحاً في نشاطٍ غيرِ مشروع، وبمساعدةِ ميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان، والميليشياتِ المدعومةِ من إيران.
ونقل “المونيتور” عن الخبيرِ السياسيِّ والاقتصادي “كرم شعار”، حول التعاونِ العربيِّ مع نظامِ “الأسد” قولَه، إنّه لا ينبغي أن يتم ذلك على حسابِ العمليةِ السياسية، أو تقديمِ أيِّ تنازلاتٍ من شأنِها تمكينُ النظام.
وفي ذاتِ السياق، يرى مراقبون غربيون للشأنِ السوري، أن العربَ قد وضعوا نظامَ “الأسد” على المحكِّ في الملفِ السوري، وأن الكرةَ في ملعبِه، وأنه لم يحقق نجاحاً ملموساً في وقفِ “الكبتاغون” وعودةِ اللاجئين الآمنةِ والمنشودةِ حتى الآن، وهو ما سيضعه في دائرةٍ من الفشل، ويقطع ُأملَ الجامعةِ العربيةِ من حُسنِ نواياه، وفق ما قالته صحيفةُ “ذا ناشيونال”
الأردن ينتظر من النظام السوري ردوداً على مبادرة “خطوة مقابل خطوة”
من جديد، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني “أيمن الصفدي…