مقبرة جماعية في كركوك.. وجع ٌوألمٌ جديد

ما يبرحُ الجرحُ أن يبرأ إلا ونَكَأَتْهُ أنباءٌ ألّبَت أوجاعَ الذاكرة، فالألمُ الذي خلفَه “داعش” في الأراضي العراقيةِ والسورية، ما زالت آثارُه حاضرة، والآن جاءت عبر اكتشافِ مقبرةٍ يُرَّجَح أنها تضمُّ رفاتَ إيزيديات قتلهن إرهابيو “داعش”
حيث أفادت مؤسسةُ الشهداءِ العراقيةُ باكتشافِ مقبرةٍ جماعيةٍ في قضاءِ “الحويجة” بمحافظةِ “كركوك”، تضم مئاتٍ من الجثث.
وقال مديرُ المؤسسة “عبد الله نائلي” في تصريحٍ صحفي، إنّ المقبرةَ افتتَحَها فريقٌ فنيٌّ وهندسيٌّ يضم دائرةَ شؤونِ وحمايةِ المقابرِ الجماعية، ودائرةَ الطبِّ العدليِّ وفريقَ التحقيقِ الدولي لتعزيزِ المساءلةِ عن الجرائمِ المرتكبةِ من جانبِ “داعش”
وبين أنَّ الفريقَ وعقبَ انتهاءِ استخراجِ الرفات، سيسلمُها إلى دائرةِ الطبِّ العدلي لتحديدِ هويةِ الضحايا، لتقديمِ المعلوماتِ الكافيةِ إلى الجهاتِ المختصةِ لتشريعِ قانونِ السجلِّ الوطنيِّ الموحدِ للمفقودين، ممن غُيِّبوا بمقابرَ جماعية.
وأوضح “النائلي” أن المؤسسةَ تنسقُ مع اللجنةِ الدوليةِ للصليب الأحمر والمنظماتِ الدوليةِ ذاتِ العلاقة، بهدف تقديمِ الدعمِ الكافي إلى المؤسسةِ بمجالِ الكشفِ والتنقيبِ عن المواقعِ الجغرافيةِ للمقابر.
وتشير المعلوماتُ إلى وجودِ مئةٍ وأربعةَ عشرَ موقعاً دفنَ فيهم “داعش” ضحاياه من العراقيين، غير أنّ أعمالَ استخراجِ الجثث، لم تتم إلّا في تسعةٍ وعشرين موقعاً فقط، والتي ضمت بغالبيتِها جثثاً لأبناءِ الطائفةِ الإيزيدية.
ولفتت المصادرُ إلى أن بعضَ المواقعِ تضمُّ عدةَ مقابرَ جماعية، إذ تم العثورُ في إحدى وثمانين مقبرةً من تلك المواقعِ التسعةِ والعشرين، على رفاتِ ثلاثةِ آلافِ شخص.