ابراهيم مراد يهنئ الجيش اللبناني بعد تحرير المخطوف السعودي

أعرب “ابراهيم مراد” رئيسُ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالميِّ والأمينُ العامُّ للجبهةِ المسيحية، أعربَ عن تهانيه للجيشِ اللبناني والقوى الأمنيةِ على جهودِهم الجبارة، والسرعةِ التي بذلوها في تحريرِ المواطنِ السعوديِّ المختطف، والقبضِ على خاطفيه.
كما وطالب “مراد” المجتمعَين العربيَّ والدوليَّ بتحريرِ لبنانَ وشعبِه من خاطفيه ومحتليه، كي يُظهِروا فِعلاً، لا قولاً، أن لبنانَ وشعبَه هم في قلوبِهم وعقولِهم كما يدعّون.
وقد أوصل “مراد” في بيانه رسالةً مهمةً للجماعات اللبنانيةِ الخارجةِ عن القانونِ وعن إطارِ الدولة، بقوله إنّ عمليةَ الخطفِ هذه، هدفُها بعثُ رسائلَ بأنّ يدَ المجرمين والمخربين أقوى من الدولة، وبأنّ لبنانَ بلدٌ غيرُ آمنٍ للسياحة، وخاصةَ للأخوةِ من دولِ الخليج، وفي ذاتِ الوقت، هي رسالةٌ سياسيةٌ مبطنة، لأن احترافيةَ الخاطفين تثبت بأنهم غيرُ عاديين، وغيرُ مبالين بالقانون، على حدِّ تعبيرِه.
وتوجه “مراد” للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ قيادةً وشعباً، بالتهاني القلبيةِ لرجوعِ ابنِهم بخيرٍ وسلامةٍ من خاطفيه، مطالباً إياهم بعدمِ تحميلِ الشعبِ اللبنانيِّ الذي يكنُّ الاحترامَ والتقديرَ للمملكةِ العربيةِ السعودية، أعمالَ جهةٍ إرهابيةٍ ميليشياوية، فتكَتْ بلبنانَ وشعبِه، كما فتكت بدولِ المنطقةِ وشعوبِها إرهاباً وخطفاً وقتلاً ودماراً.
ويذكر في هذا الصدد، أنّ بيان “مراد” جاء بعد إعلانِ الجيشِ اللبنانيِّ تمكّنَ دوريةٍ من المخابراتِ اللبنانية، من تحريرِ المُختَطَف السعودي “مشاري المطيري”، بعد عمليةٍ نوعيةٍ على الحدودِ اللبنانيةِ السورية، وتوقيفِ عددٍ من المتورطين في عمليةِ الخطف.
حيث تعرض “مشاري المطيري”، وهو موظفٌ في الخطوطِ الجويةِ السعودية، للخطفِ من قبل ميليشياتٍ مسلحةٍ إرهابيةٍ في العاصمةِ اللبنانيةِ “بيروت”، وطالبوا بمبلغِ أربعمئةِ ألفِ دولارٍ كفديةٍ لقاءَ الإفراجِ عنه.
هذا وقد لقيت الحادثةُ ردودَ فعلٍ لبنانيةً وسعوديةً مُستَهجِنَةً للوضعِ الأمنيِّ المتردي في لبنان، الذي أضحى خطيراً مع تكرارِ حالات الخطفِ وطلبِ الفدية، وخاصةً في منطقةِ “الضاحية” و”البقاع” وغيرِها، حيث ينتشرُ سلاحُ “حزب الله” الإيرانيِّ في لبنان.